فليكن كل شيء للبنيان

بقلم الأب داني يونس اليسوعي

إنّ الدخول في مسيرة تمييز لما هي إرادة الله في حياتي هنا والآن هي مسيرة شخصيّة إلى أقصى الحدود. وليس ذلك لأنّ القرار الّذي عليّ أخذه هو قراري أنا فحسب، أي أنّ لا أحد يأخذه في مكاني (ولا حتّى الله نفسه)، بل خصوصًا لأنّ هذه المسيرة تجعلني شخصًا، أي أنّها تنادي حرّيّتي للتجاوب مع خالقها، تستفزّها لتعبّر عن ذاتها، "تشخصنها". فالشخص غير الفرد. الفرد هو عدد، نفر، "شيء". أمّا الشخص فهو أحد، له اسمه، له خصوصيّته، له حرّيّته. وكثيرًا ما نعيش أفرادًا، أي أرقامًا في قطيع، لا نتميّز في ما بيننا، بل يهمّنا فقط أن نتميّز عن القطيع الآخر، فتظهر فينا علامات الانتماء الاجتماعيّ (أي غير الإيمانيّ) والتعلّق العاطفيّ "بالشلّة"، أو بالقطيع. وكثيرًا ما يختبئ خلف التزامنا الروحيّ اكتفاء اجتماعيّ لا أكثر. بل كثيرًا ما نؤمن لأنّنا جماعة مؤمنة، وما تتطلّبه الجماعة أدخل فيه فقط لكي أكون في الجماعة. أمّا الدخول في مسيرة تمييز روحيّ فهو مسيرة نضوج في الإيمان تتطلّب العبور إلى القرار الشخصيّ.

ولكنّ التمييز الشخصيّ هذا ليس "فردانيًّا". الحرّيّة ليست استقلاليّة ونفيًا للجماعة. لا يمكن لتمييز حقيقيّ أن يتمّ بدون انتماء روحيّ (أي واقعيّ لا عاطفيّ فحسب، مبنيّ على الحرّيّة لا على الخوف) إلى جماعة إيمان. لذلك تصير هذه الجماعة معيارًا لتمييزي، أي أنّ تمييزي – وهو دائمًا تمييز متجسّد "هنا والآن"، أي مرتبط بالظروف الّتي فيها أعيش – يأخذ بعين الاعتبار ما تعيشه الجماعة. فمن جهة تمييزي هو مسيرة شخصيّة تتطلّب أن أواجه قلبي مواجهة لا يقوم بها غيري عنّي، لكي أعرف رغبتي العميقة وما يعطيني الحياة، لأنّ الحياة هي إرادة الله لي وللعالم، ومن جهة أخرى، وبدون تناقض، يبقى التمييز متجذّرًا في حياة الجماعة، أي لا يتمّ بانعزال عن واقع الجماعة. (ملاحظة: الجماعة هنا تُفهم على مستويات مختلفة: الكنيسة، الفريق الرسوليّ الّذي أنتمي إليه، وإن كنتُ من رفاق الكرمة، يصلح تفكيرنا هنا على مستوى الجماعة الصغيرة كما يصلح على مستوى الجماعة الوطنيّة بل والعالميّة...).

يعطينا القدّيس بولس صورة مفيدة جدًّا لموضوعنا، وهي صورة الجسد والأعضاء (مثلاً في رسالته إلى أهل روما الفصل 12، الآيات 4-8 وفي رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس الفصل 12، الآيات 12-30). خلاصة كلامه أنّنا أعضاء في جسد واحد ولكلّ عضو عمله الخاصّ وتنوّعنا لا يلغي وحدة الجسد بل مواهبنا المتعدّدة تخدم وحدة الجسد. وحين يتكلّم عن تعدّد المواهب في الجسد الواحد يحذّرنا من المقارنة: "لو كان الجسد كلّه عينًا أين السمع؟ ولو كان كلّه أذنًا، أين الشمّ؟ ... فلا تقدر العين أن تقول لليد: "لا أحتاج إليك" ولا الرأس للرجلين: "لا أحتاج إليكما" " (1كو 12: 17 و 21). في هذه الصورة، صورة الجسد، نرى كيف أنّ كلّ عضو يتميّز عن الآخرين. بل بولس الرسول يحذّرنا من خطر أن نريد أن نتشابه كلّنا. كلّ عضو يقوم بعمله الخاصّ وعليه يعتمد الأعضاء الآخرون لكي يقوموا هم أيضًا كلّ بدوره. وفي الوقت نفسه، لا ينفع العضو إذا كان مفصولاً عن الآخرين، بل عمله لا معنى له إلاّ إذا كان لبنيان الجسد.

قلنا إنّ القدّيس بولس يحذّرنا من المقارنة! كم من المهمّ أن ننتبه إلى لعبة المقارنة، فهي إحدى الأساليب الّتي فيها يدخل منطق الخطيئة إلى قلب المسيحيّين فيُحزننا ويقلقنا. في الواقع نجد الكثير من الأشخاص الّذين لا يرون لأنفسهم دورًا في الجماعة فيحزنون وييأسون ولا يدرون ماذا يفعلون. لأنّهم بدون انتباه يدخلون في منطق المقارنة فيرون آخرين ينجحون والناس يعجبون بهم، ويحسّ أصحابنا بأنّهم أقلّ من هؤلاء وأنّه لا معنى لوجودهم إن لم يكونوا مثلهم. إن هذه التجربة الروحيّة تهدف إلى أن تمنع الناس عن أن يكونوا على مستوى دورهم الخاصّ، تمنعهم عن فرح العطاء فتقلقهم وتدفعهم إلى التكاسل والحزن على النفس. لا يجب أن نجابه هذه التجربة بأن ندخل في منطقها ونحاول أن نرى كيف نحن مهمّون ومفيدون. بل نجابهها بمنطق الجسد: "فإذا تألّم عضو تألّمت معه جميع الأعضاء، وإذا أكرم عضو فرحت معه سائر الأعضاء" (1 كو 12: 26).

"فليكن كلّ شيء للبنيان" (1كو 14: 26)، هكذا يلخّص بولس فكرته. وهذا ما يغني تفكيرنا في موضوع التمييز. حين أميّز إرادة الله، أجدّد وعيي للمواهب الّتي وضعها الله فيّ لكي تكون فيّ لمجده، بعيدًا عن كلّ رغبة في السيطرة، ومجد الله كما قلنا هي في الحياة الوافرة لي وللآخرين. المواهب هي لبنيان الجسد. فلعلّ هذه الحقيقة تساعدني على أن أستخدم مواهبي بطريقة أفضل. حين أميّز إرادة الله وأقبل مسؤوليّة المواهب الّتي نلتها وأنالها، بل حين أعترف بهذه المواهب لأنّ الآخرين يظهرونها لي، يصير طريق النضوج بالنسبة لي أن تصبّ هذه المواهب في بنيان الجسد. إنّ رسالتي الخاصّة تتطلّب فهمًا رسالة الجماعة الّتي أنتمي إليها.

لنأخذ مثلاً: إن كانت رفاق الكرمة تتّجه نحو حضور ملموس أكثر إلى جانب المرضى الفقراء (مع كاريتاس مثلاً)، لن يدخل كلّ الأعضاء في هذا المشروع بالطريقة نفسها، ومع ذلك لن يبقى أيّ عضو من الأعضاء متفرّجًا فقط. من الأعضاء من هو طبيب ويدخل في بلورة المشروع من الطريق الأقصر، ومنهم من يكون حاضرًا حضورًا أخويًّا إلى جانب المرضى لكي تنمو العلاقة ولا تكون "مساعدة" فحسب. من الأعضاء من يسعى إلى طرق لتمويل المشروع، ومنهم من هو موهوب ليساعد الجسد كلّه على أن يحمل المشروع في صلاته. ومن يدري، لربّما اختار بعضهم دراسة التمريض (انتباه: لا يتمّ اختيار دراسة أو مهنة من أجل مشروع، خصوصًا وأنّه في مرحلة الدراسة لا يكون الانتماء إلى الرفاق في اكتمال نضوجه، ولكنّ المشروع قد يفتح آفاقًا، ومن يدري؟ قد يعود بعض "الكبار" إلى الدراسة ليتكرّسوا بشكل أعمق). من المهمّ أن نتذكّر في هذا المثل أنّ الرسالة في الرفاق ليست هواية نقوم بها إلى جانب أعمالنا، ولا هي أعمالاً جيّدة نستحقّ بها آخرة صالحة، بل هي تجاوب مع خبرة روحيّة عميقة، ولهذا فهي تجنّد طاقاتنا وتكون الرسالة "خدمة مع كفاءة" كما تقول النصوص التأسيسيّة.

 وفي المثال الّذي أخذناه نتذكّر أيضًا أنّ المشروع هو تجسيد لهويّة الرفاق لكنّه إحدى الطرق لتجسيده، فالجسد أكبر ممّا قد يفعله، ولذلك لن يدخل البعض في المشروع بشكل عمليّ لأنّ أعمالاً أخرى تنتظرهم (وقد يكون عملهم اليوميّ في الشركة أو في المدرسة) فهذه أيضًا رسالتهم في جسد الرفاق. إنّ مشاركتهم في المشروع تأتي من أنّهم أعضاء في الجسد، يميّزون مع الآخرين، يفرحون لفرحهم ويتألّمون لألمهم، ويتعلّمون هم أيضًا في مدرسة الله كيف يكونون حاضرين للعالم الّذي حولهم، فهذا الحضور الحقيقيّ هو غاية التمييز. ونتذكّر أيضًا أنّ همّة المشاركين في المشروع بشكل مباشر تدفع الباقين إلى القيام بعملهم بهمّة واسعة أيضًا. لأنّ من يقوم بمسيرة تمييز يكتشف قيمة الأعمال ولا يقبل بالتخاذل أو بأنصاف الأعمال. ما أعمله له قيمة العبادة، له صدى في أبديّة الله لأنّي لا أعمل بمكيالي فقط بل بمكيال الله الّذي يعمل فيّ.

حين أدخل في مسيرة تمييز أكتشف أنّ رسالتي ليست واجبًا أقوم به، بل طريقًا إلى الله يجعلني أنظر إلى العالم كما ينظر إليه الله. فرسالتي مندمجة برسالة المسيح الّذي تجسّد لأنّ الله نظر إلى العالم وأراد أن يخلّصه (رياضات روحيّة 102 – مشاهدة التجسّد). وحين أنظر إلى العالم مثل الله وأصير حاضرًا له شيئًا فشيئًا مثل الله أفهم بعمق أكبر اندماج رسالتي برسالة المسيح الّتي هي أيضًا رسالة الكنيسة، أفهم صورة الجسد وغناها ومعانيها. فالجسد حضور. والجسد يقوم على التنوّع والتميّز لا على التماثل والتقليد والمقارنة. الجسد يقوم على التكامل والتعاون والتضامن. الجسد شركة وشركتنا هي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح (1 يو 1: 3). الجسد يقوم على وحدة المصير. لذلك يدفعني نضوجي إلى فهم رسالتي عن طريق جسد المسيح الّذي هو الكنيسة والجماعة الكنسيّة الّتي أنتمي إليها. ما يبني الجماعة هو ما يكشف نوعيّة الحضور الّتي يطلبها الله منّي. كلّ ما يذهب باتّجاه بنيان أكبر يدلّني على إرادة الله الّتي أبحث عنها. وكلّ ما يذهب بالاتّجاه المعاكس، وإن كان جيّدًا في ذاته، يحتوي على بذور الشقاق والمقارنات والأنانيّة. أي كلّ ما يذهب ضدّ قيم الجسد. (أذكر قصّة وردت في كتاب الفقير الحكيم عن القدّيس فرنسيس وأحد رفاقه، يقول فيها هذا الأخير أنه أراد التنسّك لفترة ثمّ اكتشف أنّ رغبته كانت نابعة لا عن رسالة لبنيان الجسد بل هروبًا من خدمته السابقة الّتي كانت تشعره أنّه أقلّ من غيره.) وراء كلّ "تمييز" لا يكترث لمسيرة الجسد تجدون بحثًا عن الذات لا عن الله.

انتباه: أرجو ألاّ يفهم القارئ خطأً أنّ العضو هو "وقود" في سبيل الجسد، أم أنّ عليه أن يبذل ذاته بدون مقابل في سبيل الجسد. نعم قد يبذل البعض ذواتهم، لكن لا لأنّ "عليهم" أن يقوموا بذلك، بل لأنّ مسيرة نضوجهم أوصلتهم إلى بذل الذات على مثال الربّ. لأنّ في مسيرة التمييز تبقى العلاقة الشخصيّة بالربّ هي الأولى، فالربّ يرسل والربّ يعزّي والربّ يحيي. والكنيسة تسعى إلى أن يبنيها أبناؤها حين يشتدّ ارتباطهم بالربّ. ليس الجسد عبئًا عليّ، مشروعًا "مقدّسًا" يجب عليّ الدخول فيه. بل الربّ في مسيرة التمييز يكسر المشاريع كلّها في سبيل أن يخلقني أكثر وما اندماجي في الجسد إلاّ نتيجة نضوج في علاقتي الشخصيّة والشخصيّة جدًّا مع الربّ. (ملاحظة عابرة: لا ننسَ أنّ رعاة الكنيسة هم الّذين يبذلون أنفسهم في سبيل الأعضاء، لا الّذين يقرّرون مكان الأعضاء أنّ على هؤلاء أن يبذلوا أنفسهم في سبيل الكنيسة. بذل الذات يأتي من العلاقة مع الربّ، وهذه العلاقة لا يحكمها إنسان مهما علا شأنه.)

من الناحية العمليّة، كيف يصير بنيان الجماعة معيارًا فعليًّا في مسيرة تمييزي؟ لا شكّ في أنّ المسألة تختلف من شخص إلى آخر بحسب شخصيّته ونضوجه الروحيّ. سأعطي هنا توجيهات محدودة، يمكن أن ينيها كلّ قارئ بخبرته الشخصيّة.

1. الخروج من منطق المقارنة

في الرياضات الروحيّة تبدأ مسيرة التمييز باكتشاف الأصنام الّتي بنيناها لأنفسنا وكيف أنّ قلبنا قد تعلّق بأمور كثيرة تعلّقًا منحرفًا، أي بدون أن يبحث عن الخالق من وراء الخليقة. بسبب هذه الأصنام ينسى الإنسان أنّه محبوب حبًّا لا شرط له وأنّه متميّز عن الآخرين لأنّ الله يحبّه هو. فيدخل في المقارنة ليتفوّق على الباقين وتكون المصيبة حين يُخفق والمصيبة لأكبر حين ينجح، لأنّ النجاح هنا هو نجاح الكذبة الّتي تقول أنّ الله يحبّ بشروط وأنّ الإنسان لا يقدر حقًّا أن يحبّ الله مجّانًا. أمّا منطق الإنجيل فهو "كلّ ما هو لي هو لك" وهذه الكلمة تبني الكنيسة. جمال أختي وفضيلتها، ذكاء أخي وحكمته، كلّ هذا هو لي لأنّ الله قال "كلّ ما هو لي هو لك".

2. معرفة الذات

 حين أكتشف أنّي محبوب حبًّا خاصًّا يميّزني عن الباقين تبدأ مسيرتي الروحيّة مع الله. وهذه المسيرة تدخلني مباشرة في حركة مصالحة مع الذات، أي أن أعرف ذاتي بالعمق وأن أقبل ذاتي وأتصالح معها. هذه المرحلة طويلة وتعود من جديد كلّ فترة لأنّ الإنسان ليس مستعدًّا لمعرفة ذاته في خطوة واحدة. والجماعة هنا لها دور مهمّ، فهي تساعدني لأنّها بقبولها لي تشهد عن قبول الله لي (لأنّ هذه المسيرة تتضمّن شكوكًا وإحساسًا بأنّ الله بعيد...)، وفي الوقت نفسه تكشف لي عن ذاتي أي عمّا تقدّره فيّ، ومن خلال ما تطلبه منّي بشكل مستمرّ تكشف عن الثقة الّتي تضعها فيّ في هذه المجالات. مثلاً إن كانت تطلب منّي باستمرار أن أكون مرافقًا أو أن أحضّر صلاة أو أن أدبّر رحلة، كلّ هذا يقول لي شيئًا عنّي. لكي يكون تمييزي في خدمة بنيان الجماعة يجب أن أقبل دور الجماعة في معرفة ذاتي. شيئًا فشيئًا يجب أن أعرف بالعمق مواهبي وحدودي، وأن أستقبلها بفرح لأنّ لي بها دورًا خاصًّا في الجسد.

3. الاندماج في حياة الجسد

لا أستطيع أن أميّز طريقي لبنيان الجسد إن كنت لا أحمل هموم الجسد، ولا أعرف أفراحه وأحزانه، لا أفهم قدراته وحدوده، لا أقدّر رسالته، لا أشعر باحتياجاته. المهمّ هو "الحضور" في الجسد، والحضور طريق لا يُختصر، أي أنّي لا أعرف الجسد لأنّي قرأت عنه. الوقت مسألة مهمّة. أن أعطي وقتًا لمعرفة الجماعة شرط ضروريّ للحضور الحقيقيّ. الوقت شرط ضروريّ لكنّه لا يكفي. أريد أن أكون حاضرًا بانتباه وبروح متنبّه لكي أستطيع أن أتفهّم المنطق العميق الّذي يسود حياة الجماعة. حينذاك يمكنني أن أشعر في قلبي بما أستطيع أن أفعله للبنيان. وحين أشعر بهذه الطريقة وأتدرّب على اكتشاف هذا الشعور في قلبي، أستطيع أن أكتشف كيف أمشي في سبيل المزيد من البنيان وما هي الأمور الّتي تدفعني إلى المشي في الطريق المعاكس. وها أنا قد وصلت على عتبة التمييز الروحيّ.

أظنّ أنّ تدريب الذات على هذه التوجّهات الثلاث يساعد كثيرًا على بناء إنسان "لأجل البنيان"، إنسان إذا أراد أن يميّز إرادة الله في حياته، يجد في الجماعة معيارًا يساعده على القرار وعلى الوصول إلى حياة أكثر غنى وأوفر سعادة.

للتأمّل والصلاة والمشاركة

* روما 12: 1-16

** 1كو الفصول 12 إلى 14، خصوصًا 12: 12-30

(في "نصوص روحيّة للرياضات الإغناطيّة" نصّ للقدّيسة تريزيا الطفل يسوع هو تأمّل في هذه النصوص تجده بين نصوص اليوم العاشر من الأسبوع الثاني (2/10)، وهو نصّ جميل.)

*** أعمال الرسل 11: 19-30

كيف نفهم موقف برنابا انطلاقًا من "كلّ ما هو لي هو لك"؟

كيف يظهر جسد الكنيسة في هذا النصّ؟ وكيف يظهر هذا الجسد في حياتنا؟

**** 1 ملوك 3: 4-15 كيف ترتبط العلاقة الشخصيّة جدًّا مع الله بحضور الجماعة في حياتنا؟

 

للاجتماعات

برأيك ما هو التحدّي الأكبر الّذي يواجه جماعتك الكنسيّة (الرعيّة، الحركة الرسوليّة، رفاق الكرمة على مستوياتها المختلفة...)؟ ماذا يمكن للجماعة أن تفعل لتكون على مستوى التحدّي؟

بأيّ طريقة تستطيع أنت أن تتفاعل مع هذا التحدّي؟

كلّ مشارك يمكنه أن يقول للباقين عن شيء يقدّره في كلّ واحد منهم ويرى أنّه يبني الجماعة.

(ملاحظة: حين توفّيت تريزيا الطفل يسوع عن عمر 24 سنة، كانت العادة أن يكتبوا على القبر كلمة تعبّر عن الشخص، شيئًا يقدّرونه لأجله. لا أعلم ماذا كتبوا، لكنّ الأخت الطبّاخة كانت في همّ كبير قبيل موت القديسة لأنّ لا شيء كان يميّز الأخت تريزيا بشكل واضح.)

هل تلمس خطورة منطق المقارنة؟ هل تلمسها في حياة فريقك؟