مقدمة

بقلم الأب فرنسيس بركماير اليسوعي

هذا المحور الذي يتناول الصلاة في إطار الروحانية الإغناطية يهدف إلى البحث عن الطرق المناسبة لخلق جو من الصلاة لعلمانيين ملتزمين يحاولون أن يعيشوا التزامهم المسيحي من خلال بناء المجتمع البشري. ونلاحظ أولاً أنه لا يوجد أسلوب خاص للصلاة عند القديس إغناطيوس دي لويولا، فكل الأساليب التي يقترحها إغناطيوس – في إطار الرياضات الروحية كانت أم من خلال رسائله العديدة لمن يسترشد عنده من اليسوعيين والراهبات والعلمانيين – أخذها من التراث الروحي المنتشر في كنيسة الغرب في عصره، إن كان أسلوب التأمل والمشاهدة عن طريق الخيال أو فحص الضمير أو الصلاة عن طريق التنفس إلخ. إذًا لا يوجد أسلوب مميز للصلاة عند إغناطيوس، لأنه يعتبر الأسلوب مجرد وسيلة قد تساعد أو قد لا تساعد على إدراك الهدف الأساسي لحياة المسيحي الملتزم. ولذا فاختيار النمط المناسب للصلاة مرتبط بتحقيق هدف الحياة الروحية. وانطلاقاً مما سبق، نقدم عرضنا للصلاة الإغناطية من ثلاثة أبعاد:
1- تأثير السمات الأساسية للرياضات الإغناطية في صلاة العلماني الملتزم.
2- بعض الأساليب المفضلة للصلاة في إطار الروحانية الإغناطية.
3- توحيد الحياة والصلاة كهدف أسمى للروحانية الإغناطية من خلال مقالين: الأول يختص بكيف ننظر إلى الحياة وتأثيره على إيماننا وصلاتنا والثاني يبين كيف أن الاستمتاع بما يجب عمله هو السبيل للصلاة كل حين.