نشرة المجلس العالمي - عدد 142

باسم الجماعة العالميّة، نودّ أن نشكر "غي" على خدمته مدّة خمس سنوات. إنّ مواهبه والتزامه وتفانيه في سبيل جماعة الحياة المسيحيّة كانت مفيدة جدًا لنا. بعد تقييم الإمكانيّات الموجودة، عَيّنّا "فرانكلين إيبانز دي ليما" من " البيرو" كأمين سرّ تنفيذيّ جديد. نشكر فرانكلين على سخائه واستعداده لهذه الخدمة. فرانكلين سيتزوّج في شهر أيّار (مايو) وسينضمّ إلينا في نهاية شهر تمّوز (يوليو) مع زوجته "صوفيا". نقدّم لهما تهانينا وننتظر مجيئهما بفارغ الصّبر.

بالنّسبة إلى اختيار أعضاء جدد في المجلس التّنفيذيّ العالميّ، فقد بدا لنا واضحًا خلال اجتماعنا أنّه من المفيد أن يكون معنا عضو إضافيّ من أفريفيا ليكون هناك تمثيل للبلدان الفرنسيّة في القارّة كما للإنكليزيّة. لذلك اخترنا "جان بول بيرورو" من "لوبومباشي"، في "جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة". نشكره لأنّه لبّى دعوتنا ونستقبله بيننا بمواهبه المتعدّدة التي سيضعها في خدمة فريقنا.

 

نظرة شاملة إلى جماعة الحياة المسيحيّة:

هذه المشاركة أعطتنا فكرة مُلهِمَة حول الوجود العمليّ لجماعة الحياة المسيحيّة في العالم حيث المشاكل حول حقوق الإنسان والبيئة والحياة المادّيّة تصبح طارئةً أكثر فأكثر. هذه المشاركة ألقت الضّوء على قطاعات تتطلّب منّا انتباهًا خاصًّا. في ما يلي بعض النّقاط الأساسيّة:

الشّرق الأوسط: لبنان ما زال يركّز على التّنشئة المفتوحة للآخَرين، جاذبًا بذلك أعضاء جُدُد. سوريا نظّمت دورة تنشئة للمرافقين، ومصر عملت دورة حول القيادة. مصر وسوريا تحَضّران لجمعيّات عموميّة. إنّ مسألة الحوار بين الأديان مهمّة في هذه المنطقة. إنّ الجماعات في هذه البلدان ملتزمة في ميادين مختلفة من الرّوحانيّة. والمشاركون في اللّقاء المناطقيّ الأخير عبّروا عن رغبتهم في إنشاء جماعة الحياة المسيحيّة في بلدان أخرى في الشّرق الأوسط.

في منطقة آسيا / الهادي، تتقدّم الجماعات الوطنيّة في مجال التّنشئة. لقد تمّ التّحضير أو البدء بعدّة نشاطات خاصّة بالقيادة وبالالتزام الرّسوليّ. نقاط القوّة في التزام جماعة الحياة المسيحيّة هي التّالية: الجماعات الوطنيّة كلّها ملتزمة في نشاطات التنشئة وحضّرت تنشئة للمرافقين؛ معظم الجماعات حضّرت لجمعيّة وطنيّة؛ الجماعات كلّها تقريبًا تعمل في مجال الرّوحانيّة والرّسالة بتعاون وثيق مع اليسوعيّين. بعض الجماعات عندها التزام قويّ في النّشاطات الرّسوليّة الجماعيّة. هناك أيضًا اهتمام كبير وتطبيق كبير "للالتزام". ونحن نشكر جماعة الحياة المسيحيّة في الفيليبّين لاستقبالها في الماضي لقاءات منطقة آسيا / الهادي. هناك إمكانيّة إنشاء جماعة حياة مسيحيّة في المستقبل في بلدان أخرى مثل سنغابور، ماكاو، تايلند والفيتنام. حاليًّا، إنّ منطقة آسيا/الهادي توضح بُنيَتَها وطريقة عملها المناطقيّ وإمكانيّة تنظيم دورة حول القيادة قريبًا.

أميركا الشّماليّة/كندا: لا يوجد بعد أيّ تنظيم مناطقيّ رسميّ في هذه المنطقة، ومع ذلك فإنّ التّعاون مستمرّ في التّنشئة والقيادة. هناك جمعيّات عموميّة متوقَّعَة في كندا الإنكليزيّة في شهر نيسان، وفي الولايات المتّحدة في شهر تمّوز. لقد نظّمت الجماعات الثلاث في هذه المنطقة دورات حول القيادة.

التّقارير الآتية من أفريقيا تقول إنّه بالرّغم من بعض الصّعوبات، الماليّة خاصّةً، فقد حصل تقدّم بكلّ ثقة وإبداع. كان من المتوقَّع المشاركة في تكاليف السّفر وموادّ التّنشئة وكتابة القوانين. إنّ زامبيا تناقش حول متطلّبات "فاتيما". موضوع فاتيما ستناقشه كينيا أيضًا في جمعيّتها المقبلة. إنّ جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة (خاصّةً في منطقة كينشاسا) تصبّ جهودها على تطبيق الكلمات الأربع (التمييز، الإرسال، المساندة والتّقييم)، وتقوم بخدمة في مجال السّيدا. هناك مشروع لإعادة تنظيم البُنى المناطقيّة في أفريقيا، ولتنظيم دورتَين مناطقيّتَين حول القيادة: واحدة باللّغة الإنكليزيّة والأخرى بالفرنسيّة.

أوروبا: أعلنت التّقارير عن التزام ثابت وكفوء في مجال التّنشئة والقيادة وفي نشاطات رسوليّة مختلفة داخل العديد من جماعات الحياة المسيحيّة في أوروبا. مُعظم الجماعات خطّطت لجمعيّات عموميّة خلال الأشهر القادمة. إنّ مسألة الهجرة تهمّ العديد من البلدان. بعضها مَعنيّ بشكل خاصّ مثل فرنسا مثلاً وإسبانيا واللوكسمبورغ وبلجيكا، وذلك بالتّعاون مع اليسوعيّين في مشروعهم لخدمة اللاّجئين. بعض الجماعات تَعبُرُ مرحلةَ أزمةٍ، وبعضها ينمو خاصّةً في أوروبا الوسطى وأوروبا الشّرقيّة، ونخصّ بالذّكر هنغاريا وليتوانيا وكرواتيا وليتونيا وسلوفاكيا. في نهاية شهر أيّار، سوف تُعقَد الجمعيّة العموميّة المناطقيّة لجماعات أوروبا في "أليكانتا" في إسبانيا، وسيجري خلالها انتخاب لجنة جديدة للـ"يوروتيم euroteam" .

في ما يخصّ أميركا اللاّتينيّة، فقد سمعنا تقريرًا عن تحليل كامل (يشمل 18 بلدًا) لنقاط القوّة والإمكانيّات لنموّ جماعة الحياة المسيحيّة في المستقبل. تحدّث التّقرير أيضًا عن التّقدّم المهمّ الذي حصل بفضل برنامج "ماجيس Magis " (الذي أجريت منه ثلاث دورات). هذا البرنامج يجب أن يُقَيَّم من أجل تنظيم برامج أخرى. معظم دُوَل أميركا اللاّتينيّة ملتزمة في التّنشئة والدّفاع والقيادة والرّوحانيّة (التي هي ضروريّة لتغذية العمل الرّسوليّ ومساندته). بعض البلدان معنيّ جدًّا بالنّشاطات الرّسوليّة. وقد جرى تقييم والتزام بالنّسبة إلى الجماعات التي تحتاج إلى مساعدة خاصّة.

إنّ جماعة الحياة المسيحيّة العالميّة تنوي تأمين بعض المساعدات الماليّة لمساندة الجهود الإقليميّة، إن كان هذا ضروريًّا. وإنّ المجلس التّنفيذيّ ينوي تنظيم زيارات مساندة وتشاور، حسب موقع البلدان الجغرافيّ وإذا سمحت التّكاليف بذلك، خاصّةً بمناسبة الجمعيّات أو عندما تدعو الحاجات الخاصّة إلى ذلك. سنة 2009، الزّيارات متوقّعَة مثلاً لسوريا وأميركا الوسطى ومنطقة آسيا.

 

مواضيع "فاتيما":

لقد فكّرنا مع بعضنا البعض، بتعزية وانبساط، في اختبار فاتيما وتقريرها النّهائيّ واختباراتنا التّابعة لها. مع أنّ القسم الأكبر من النّشاط المَرئيّ سيتمّ على المستوى الوطنيّ، فإنّ المجلس التّنفيذيّ العالميّ يرغب بمساندتها قدر الإمكان. فظهرت في هذا المجال سلسلة من الأسئلة والأفكار تمّ تلخيصُها كما يلي:

المحافظة على مستوى من الوعي بالنّسبة إلى روح فاتيما: نتمنّى، كجماعة شاملة، أن نبقى أمناء لإلهامات الرّوح القدس في فاتيما، لكي يتابع هذا الروح نموّه ويكون مثمرًا. نرغب أن يحصل هذا بواسطة رجوعنا الدّائم إلى فاتيما، (خاصّةً في نشرات "بروجي" التي جاء فيها موضوع اليوم العالميّ لجماعة الحياة المسيحيّة 2009، والرّسالة التي بعثتها رئيسة جماعة الحياة المسيحيّة إلى الجماعات الوطنيّة)، وبتشجيع ومساندة المبادرات الوطنيّة.

شبكة التّعاون مع الرّهبنة اليسوعيّة على جميع المستويات: الإقليميّ والوطنيّ والعالميّ: نتمنّى أن نتعاون مع الرّهبنة اليسوعيّة (ممّا يسمح لنا بالاستفادة من الهبات والموارد وبتوفير الجهود) في النّشاطات الرّسوليّة، في الدّعاوى وفي التنشئة ليس فقط بالانضمام إليهم في أعمالهم، بل أيضًا في مشاريع جديدة تأخذ مبادرتَها جماعةُ الحياة المسيحيّة.

أن نصبح جسدًا رسوليًّا من العلمانيّين/ جماعة نَبَويَّة: علينا أن نسير كجماعة صوب هذين المثالَين ولا نَدَع هذه الكلمات تتحوّل إلى رموز فقط. نرغب في حضور شخصيّ وجماعيّ، ناشط ومستمرّ في العالم وذلك من خلال انغماسنا في واقعنا الاجتماعيّ الحاليّ.

تنشئة المرافقين: نعترف بدور المرافقين الأساسيّ في مسيرة جماعة الحياة المسيحيّة. المبادرة في القيادة هي بداية. سوف تأتي فُرَصة أخرى نطبع فيها وثيقة ضروريّة عن "توجيهات للتنشئة في جماعة الحياة المسيحيّة". هذا الموضوع سيكون موضوع إحدى نشرات "بروجي" المرسَلَة إلى الأعضاء في سنة 2009.

الفقراء في جماعاتنا: 

إنّ الوثيقة التي راجعناها "موهبة جماعة الحياة المسيحيّة" تصف كيف يجب أن يكون الشخص المنتمي إلى الجماعة. هل الانتماء إلى جماعة الحياة المسيحيّة يطابق تمامًا هذا الوصف؟ بنوع خاصّ بالنّسبة إلى الفقراء؟ هذا الأمر سيكون موضوع قسم من تفكيرنا سنة 2010 بمناسبة اليوم العالميّ لجماعة الحياة المسيحيّة.

مساندة الجماعات الجديدة: نريد أن نخلق طريقة عمل، كجزء من رسالتنا لكي نعطي المسيح للعالم، لمساندة تطوّر الجماعات الجديدة. هناك إمكانيّات في الأردن وسنغابورة وماكاو وماليزيا وتايلاند وتيمور الشرقيّة وإثيوبيا وأوغندا والموزمبيق (بيرا). ستعمل جماعة الحياة المسيحيّة على هذا الاقتراح مع اليسوعيّين والمساعدين الكنسيّين. 

الرّعاية والتّوأمة للجماعات: يجب التّمييز بين هذين النّوعَين من العلاقات في جماعة الحياة المسيحيّة، وقد تمّ التّداول حول ميزات كلّ منهما الخاصّة. في جماعة شاملة، "على كلّ واحد أن يبني الآخَر"، وفي الجماعة نشجّع بعضنا البعض. يجب تجميع الخبرات المُعاشَة الخاصّة بهاتَين العلاقتين. هذا الأمر سيكون موضوع مقال يُنشَر في "Progressio".  

إجتماعات مناطقيّة للمساعدين الكنسيّين: نغتنم هذه الفرصة لنعترف بأهمّيّة دَور المساعدين الكنسيّين في حياة جماعة الحياة المسيحيّة ونشكرهم. جرت مؤخَّرًا لقاءات مناطقيّة للمساعدين الكنسيّين، وكانت مفيدة جدًّا. لقد نُشِرَت نتيجة هذه اللّقاءات في وثيقة على الموقع الإلكترونيّ لجماعة الحياة المسيحيّة.

الالتزام: اتّفقنا على أنّ هذا الوجه من مسيرتنا كجماعة حياة مسيحيّة مُهِمّ. فهو يشكّل نهاية طبيعيّة لمسيرة التّكوين وهو جزء من هويّتنا كجسد رسوليّ. وقد سُجِّلَت آراء مختلفة داخل جماعتنا حول هذه المسألة. خلال الإجتماع المقبل للمجلس التّنفيذيّ العالميّ، سنخصّص "دورة دراسة" خاصّة بهذا الموضوع، لنقرّر من بعدها إن كان من المناسب إعطاء توضيحات إضافيّة.

القيادة: سجّل المجلس تزايدًا في طرح موضوع القيادة في الجماعات. القيادة، بمفهومها العريض، معناها خاصّةً "نوعيّة الحضور"، الشهادة، الخدمة، إتمام الدّور المميَّز كمعلّم، إلخ. في بعض الأمكنة، هذه التنشئة حول القيادة كانت موجّهة مبدئيًّا إلى مرافقي الجماعات. حاليًّا، هناك دورات متوقَّعَة على المستوى المناطقيّ في أفريقيا وآسيا – الهادي، وأوروبا.

 

الشبكات الرّسوليّة:

            بدأنا هذا الموضوع بمناقشة مع مساعدنا الكنسيّ العالميّ الأب أدولفو نيكولاس اليسوعيّ. سَأَلَنا كيف أجابت جماعة الحياة المسيحيّة، في بلداننا، عن جمعيّة فاتيما، خاصّةً بالنّسبة إلى العمل الرّسوليّ. تحدّث معنا عن بعض نقاط المرسوم السّادس من التقرير النّهائيّ للجمعيّة العموميّة لليسوعيّين (حول تعاون اليسوعيّين مع العلمانيّين). وقد شجّع جماعة الحياة المسيحيّة على التّقدّم نحو التزام علمانيّ أكثر استقلاليّةً. في هذا المجال، وعلى أساس خبرته الخاصّة في الرّهبنة اليسوعيّة، جَعَلَنا نلاحظ أنّ هذا قد يتطلّب من بعض الجماعات أن تسير من مرحلة التّعزية في الأسبوع الأوّل من الرّياضات الرّوحيّة، لكي تقبل تحدّيات الأسبوع الثالث من الرّياضات وتواجهها مع كلّ ما تفرضه: أي لاهوتًا عمليًّا أكثر في الحياة اليوميّة.

            لقد ناقشنا أيضًا موضوع الدّعاوى العالميّ، وانضمّ إلينا لاحقًا الأب فرناندو فرانكو اليسوعيّ من أمانة سرّ العدالة الإجتماعيّة. وقد شدّد على الأهمّيّة المتزايدة للتّعاون، في عالمنا الذي تسوده العَولَمَة أكثر فأكثر، من أجل الإلتزام مع الفقراء والمظلومين في أماكن اتّخاذ القرارات. وتطابقًا مع ولاية فاتيما، فإنّ على جماعة الحياة المسيحيّة أن تزيد التزامها المادّيّ بالنّسبة إلى نشاطات الدّعاوى التي تقوم بها بالتّعاون مع إغناطيّين آخَرين ومع منظّمات أخرى، كما إلى النشاطات التي تأخذ هي نفسها المبادرة بشأنها. على جماعة الحياة المسيحيّة أن تواصل أيضًا التزامها في المسائل البيئيّة (الحقوق الخاصّة بالمياه) وفي مسألة الهجرة.

            سوف تُتَّخَذ إجراءات واضحة من أجل تعزيز قدرات ممثّلي جماعة الحياة المسيحيّة في الأمم المتّحدة في نشاطات الدّعاوى، لكي يتمكّنوا من الإجابة بسرعة على متطلّبات التّواقيع التي تدعم الإعلانات والقرارات المتطابقة مع ميزتنا كجماعة حياة مسيحيّة.

            سنعمل على تحقيق اقتراح حول إنشاء منصب "منسّق الدّعاوى والمبادرات الرّسوليّة". بما أنّ هذَين الأمرَين (الدّعاوى والمبادرات الرّسوليّة) مرتبطان ببعضهما ارتباطًا وثيقًا ولهما نفس الأهمّيّة، فقد قرّر المجلس التّنفيذيّ تسليم هذه المسؤوليّة إلى أحد أعضاء جماعة الحياة المسيحيّة لمدّة اثني عشر شهرًا. وقد اتُّخِذَت إجراءات لشغل هذا المنصب في أسرع وقت ممكن.

 

زيارات المجلس التّنفيذيّ العالميّ ومنقاشات إضافيّة:

            لقد زُرنا الكاردينال Stanislaw Rylko ، رئيس المجلس الحَبريّ للعلمانيّين، وسلّمناه نسخة عن المبادىء العامّة لجماعة الحياة المسيحيّة مع التّعديلات التي وافقت عليها الجمعيّة في فاتيما. ونحن بانتظار الموافقة الرّسميّة قريبًَا. لقد تحدّث الكاردينال عن الذكرى العشرين لرسالة البابا يوحنا بولس الثاني "المؤمنون العلمانيّون  Christifideles laïci " وعن أهمّيّتها. وقد شدّد في هذا المجال على أهمّيّة وجود جماعة الحياة المسيحيّة في كنيسة اليوم، خاصّةَ لأنّها تركّز على التّنشئة وعلى الرّسالة.

            التقينا أيضًا الأب اليسوعيّ Claudio Barriga  ، مدير رسالة الصّلاة. لقد تحدّثنا معه بنوع خاصّ عن روح رسالة الصّلاة وممارستها، وطابعها الإغناطي، وتطابقها مع الرّسالة ومع نوايا الكنيسة، وطابعها المكمِّل لجماعة الحياة المسيحيّة كَنَمَط حياة.

 

التّمويل:

            جَرَت دراسة بعد فاتيما حول الوضع الماليّ لجماعة الحياة المسيحيّة. يبقى وضعُنا دقيقًا وثابتًا بفضل بعض التّبرّعات السّخيّة. سنخصّص أموالاً لتأمين "التّضامن" للجمعيّة العالميّة المقبلة. وقرّرنا تخصيص أموال للمبادرات الرّسوليّة للجماعات الوطنيّة. وإنّ فريق العمل الخاصّ بالأمور الماليّة مدعوّ لتقديم اقتراح نناقشه في الإجتماع القادم للمجلس التّنفيذيّ. ونحن في صدد مراجعة أمور أخرى: "طريقة دفع الاشتراكات" و "طلب المساعدات الماليّة" (الذي تستعمله الجماعات الوطنيّة لطلب مساعدات ماليّة لمختلف المشاريع المناطقيّة والوطنيّة). أخيرًا، تمّت الموافقة على ميزانيّة 2009. جرت بعض المناقشات حول زيادة الأموال. نحن مقتنعون بأنّه علينا أوّلاً أن نعرف ما الذي يجذبنا كجماعة، حسب روح فاتيما، ومن ثَمّ يمكننا طرح موضوع التّمويل المهمّ.

 

اتّصالات جماعة الحياة المسيحيّة العالميّة:

            لقد أعدنا النّظر بسرعة في وسائل اتّصالاتنا: برنامج نشر "بروجي"، رسائل للجماعات الوطنيّة، مجلّة Progressio ، تحديث صفحة موقعنا الإلكترونيّ. مع أنّ التّقرير عن الاتّصالات مقتضب، فنحن نَعي الدَّور الأساسيّ لهذه الوظيفة في نقل المعلومات وبناء الجماعة عبر العالم. وإنّ وثيقة حول تاريخ جماعة الحياة المسيحيّة تتحضّر لتُنشَر قريبًا.

 

الخاتمة:

            انتهى الإجتماع الأوّل للمجلس التّنفيذيّ العالميّ لهذه الولاية بشُعورَين: فرح كبير لدى جميع أعضاء الفريق لتمكّنهم من العمل معًا على ولاية فاتيما، وأمل في المستقبل. نشكر الرّبّ على عطيّة جماعة الحياة المسيحيّة. نشارك المسيح في رسالته ونحاول أن نجيب بأكمل طريقة ممكنة على إلهامات الرّوح القدس حول جميع الأسئلة التي ظهرت. نطلب شفاعة مريم في مهمّتنا. نفرح لاختلاف مواهبنا، على المستوى الوطنيّ والشخصيّ ببحثنا عن التزام كامل في العالم كجماعة واحدة.

            نطلب منكم أن تواصلوا الصّلاة والعمل معنا في هذه المرحلة المقبلة ما بعد فاتيما في مسيرتنا كجماعة حياة مسيحيّة.

 

متّحدين في الصّلاة والخدمة.

 

عن المجلس التّنفيذيّ العالميّ

 دانييلا فرانك                                                                                 كريستوفر هوجن

   رئيسة                                                                                         مستشار