مشاركة سـالي سميـر من القوصية عن لقاء المرافقين والمنشطين في القاهرة

بقلم سـالي سميـر  -  عن لجنة القوصية

لا استطيع ان أصف عمق الخبرة التى عشتها فى ندوة تكوين المرافقين والمنشطين بالمقطم . كنت متشوقة جدا ان اشارك في هذه الندوة  . وقبل ان اذهب تسآلت : ماذا تريد ان تقول لي يارب؟  ولأى عمق تريد ان تأخذني ؟ استسلم لك فقودني حيثما تشاء . عندما وصلنا المقطم كان الجو غريب ولكن سرعان ما اندمجنا مع المجموعة من خلال المشاركة في المجموعات  . كانت البداية المشاركة حول دور المنشط داخل المجموعة .

كنت اعلم ان المنشط له دور مهم ولكني ادركت انه من اهم عوامل انطلاق المجموعة ونشاطها وانه كلما كان المنشط نشيط كانت ايضا المجموعة منتظمة فى اجتماعاتها ومسيرتها .

وبعد تجميع المشاركات كانت هناك شهادات حياة من اشخاص عاشوا خبرة التنشيط داخل مجموعاتهم . الخبرات كانت مختلفة ولذلك كان بها غنى وعمق . فكل شخص يحكي عن مجموعته وبيئته والصعوبات التى واجهته فيُغني الاخرين ويسندهم اذ نشعر اننا لسنا الوحيدين الذين نعيش هذه الخبرات او الصعوبات ولكن هناك اخرين ايضاً يشاركونا فى هذا . فالطريق ليس دائما رحب وواسع ولكنه يزداد ضيقا كلما ازداد عمقا وانما علينا الاستمرار فى المسيرة دون كلل . واستكملنا بقية اليوم واليوم الثانى كان حافل بشخصيات هامة كنت اود التعرف عليهم منذ زمن، منهم الأب جاك ماسون والاب فيكتور والأب فاضل .

بدأنا اليوم بالقداس مع الأب يان ثم انطلقنا لعمل ورشة اخرى عن دور المرافق والرائع فى الأمر ان فى كل مرة نعمل فيها ورشة عمل تكون المجموعات مختلفة وده بيساعد اكتر على التعرف على اشخاص مختلفين ويعطي غنى اكثر فى الخبرات. خبرة المرافق ساعدتني خالص كنت احتاج ان اعرف المزيد عنه وعن دوره . ايضا مشاركات باقى المجموعة افادتني جدا اذ ان منهم من كان يعيش خبرة المرافقة فعليا . وبعدها كانت هناك شهادات حياة من مرافقين منهم الاب جاك ماسون الذى حكى باستفاضة عن خبرته كمرافق مع مجموعات الرفاق وكيف انه كان شاهد حقيقى لتقدم ونمو المجموعة فى مسيرتها. اما عن لقاء الاب فاضل عن مقومات الرفاق فقد كان رائع . ربما يكون ما قيل ليس بشئ جديد ولكن فى كل مرة نسمع فيها هذا الكلام ونشارك فيه نكتشف ابعاد جديدة مختلفة فى مسيرتنا الشخصية والجماعية ونفتح افاق مختلفة لعمل توازن بين كل هذه المقومات مع انفسنا وهذا ماعشته بالفعل فى هذا اللقاء . واخيرا تحدثنا مع الأب فيكتور عن التحديات والاحتياجات  للرفاق وبحثنا سويا عن حلول لهذه الصعوبات بموضوعية.

وما يمكنني ان اقوله فى هذا : ان البعد الجماعي مهم جدا وهذا جعلني اشعر اننا ( رفاق الصعيد ) جزء من جماعة اكبر واننا ننطلق سويا على خطى يسوع فلم اعد اشعر اننا اقلية نعيش حياة كثيرا ما يرى الاخرون انها مثالية وبعيدة عن الواقع وانما نسير معا نحو هدفنا . وعدت وكلي حماس ان انقل هذا كله الى مجموعتي والى كل اعضاء الرفاق .

فشكرا للروح الذي

يُجددنــــــــــــــــــا .... ويُرسلنــــــــــــــــــا