كيف أعيش علاقاتي مع أولادي في وقت المذاكرة: شهادتَي حياة

إزاي بعيش الوقت ده؟ بحس إن عندي مسئولية أنا مش قدها ولازم كل شوية أقنع نفسي إن مش أنا اللي بمتحن. يعني لازم أحمّل المسئولية مش أحملها أنا.

وإن في الآخر المستقبل في يد ربنا. ده في حد ذاته تنازل عن كبريائي. يعني صحيح إنهم لونجحوا كويس، حيبقى مشهودلي إني أم شاطرة.

 طبعا التحديات كبيرة وخصوصا إن في الوقت ده كل الأخلاق الوحشة بتظهر.

لكني إكتشفت إن كل ما بقول إني واثقة فيهم وفي حكمهم النتيجة بتبقى أحسن من لوإنهلت عليهم بالتوبيخ لعدم قيامهم باللازم. (لكن مين يمسك أعصابه.... محتاجة مجهود وضبط نفس وعلى فكرة ربنا بيلحق بشوية حكمة في الوقت اللازم لكن طبعاً لازم أكون نايمة كويس علشان ما أطلعش عصبيتي عليهم).

تجربة عمل جدول للعمل هم اللي يعملوه بنفسهم نجحت في تنمية إحساسهم بالمسئولية (حتى لومش بيمشوا عليه أهه في حافز نابع منهم)

أجمل حاجة في الوقت ده إنه أكتر وقت بتكلم معاهم فيه أما بذاكر معاهم (علشان بيبقوا عايزين يضيعوا وقت وما فيش غير الكلام في حين إن الأوقات التانية بيبقوا مشغولين بالكمبيوتر والتلفزيون). ده غير إني بشوف محاولاتهم في التغلب على ذاتهم . عموما أنا مش عايزه أتنازل عن صحتهم النفسية في سبيل النجاح في الإمتحانات ومش عايزه أتنازل كمان عن إنهم يحسوا بمسئوليتهم ويعملوا اللي عليهم.

طبعا الحياة مش وردي لكن دائما في اختيار قدامي هواستخدام العقل واللا الشبشب؟

أمل زكريا (أم لثلاثة أطفال)

 

إزاي بعيش الوقت ده؟ غالبا بعيش وقت المذاكرة مثل الرجل الآلى... مهام يجب إنجازها فى فترة زمنية محددة.

لا أعطى أهمية كبيرة لشعورى... وما يصاحبه من رفض أو قبول للوضع (كونى أقوم بأعمال يجب على الأولاد القيام بها بمفردهم) ولكن أناشد كل ما بداخلى من صبر وقدرة على التكرار والابتكار حتى لا أنفجر وأدمر العلاقة بينى وبينهم. فإن أكبر هم أو مصدر توتر وخوف في هذا الوقت هو حدود الوقت ونفاذ الصبر.

وهنا تظهر تحديات تجاه قبولى لقدرات أولادى وما أطلب منهم إنجازه أو ما يفترض أن يحصِلوا من الدراسة. فأجد أن رفض الحدود الذهنية لأولادى لا يفيد. وهنا أسرد على نفسى مواهبهم وأتذكرابتساماتهم وأقول بداخلى:"أنا أمهم، فإن لم أحب حدودهم فمن يفعل؟". وأبدأ من هنا لأساعدهم وليس لأقوم بالمذاكرة نيابة عنهم. فنتيجة الامتحان تعتمد عليهم وليس مقياس لقدراتى الشخصية، هم بالتأكيد فلذات أكبادى ولكنهم ...فعلياً يمشون على الأرض. دورهم أن يحاولوا ودورى أن أرافقهم فى محاولاتهم. أساندهم وقت السقوط وأنبههم وقت الاندفاع. وهنا أسأل نفسي: هل عندى وعى باحتياجاتهم؟

إن أكبرصراع يواجهني في هذه الفترة هوالصراع بين إنجاز المطلوب والالتزام به وبين الاهتمام بما يعاش و أخذ الوقت للإصغاء لما أثر فى وجدانهم، تشجيعهم على التعبير وتأمل ما يعيشون، وتأسيس وقت للصلاة الأسرية و الشخصية. أظن واضح      من ترتيب صراع القيم...الفائز غالباًً ما يكون الالتزام بالواجب وغالباً ما أتنازل عن وقت الصلاة الأسرية.

   لكن هناك قناعات تحركني وأحاول ألا أتنازل عنها:

  • كل يوم جديد فرصة جديدة للتغيير وللتحسين.
  • الطفل صادق فى ما يعبرعنه.
  • مواهب الأولاد موجودة كالمياه فى البئر، الشاطر اللى يرمى الجردل أعمق.

ريتا شيخاني (أم لثلاثة أطفال)