صلوات من العهد القديم

صلوات فاشلة أم بدايات؟

قايين القاتل وهاجر الجارية


 إعداد سمر شنودة

عن كتاب للأب ريمون بوتريل (*)


كثيراً ما نُعرَّف الكتاب المقدس بأنه كلام الله إلى البشر، ولكننا ننسى أنه أيضاً كلام الإنسان إلى الله. فمن خلاله نتعلم لغة الصلاة. ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالصلاة المزخرفة المتداولة، بل أيضاً بعبارات وليدة شخصيات معينة في مواقف محددة. وهذه العبارات قد وصلت إلى الله. فكلمة الإنسان – سواء نطق بها أم لا – تعبر عن أعمق ما فيه.


إن صلوات القديسين نادرة في الكتاب المقدس، ولكن هناك صلوات كثيرة جميلة لعشارين أو خطاة من كل نوع، للصوص أو قتلة أو زناة أو جبناء ولأناس آخرين عاديين. إن هذا العالم الواقعي لا يدهش الله في شيء ...

New Beginning

الجبّار نذير الله

إعداد سمر شنودة

عن كتاب للأب ريمون بوتريل (*)


"أيها السيدّ والربّ، اذكرني وشدّدني هذه المرة أيضاً" (قضاة 16/28)


شمشون هرقل الكتاب المقدس:


اقترن اسم شمشون – سواء في الكتاب المقدس أو الفنون والآداب المختلفة – بلقب الجبّار: فهو يحلّ القيود المستعصيّة وينتصر وحده على جيوش ضخمة ويغلب آلاف من الرجال المسلّحين. وقيل عنه في سفر القضاة – تخليداً لذكراه – إن "الموتى الذين قتلهم في موته أكثر من الذين قتلهم في حياته".


وقد اشتهر شمشون أيضاً بقصص الغدر التي عاشها والتي أظهرت في كل مرة جانباً كبيراً من إنسانيته، فهو رغم عنفه رقيق القلب: أغوته زوجته الأولي حتى أطلعها على لغز الأسد والنحل فأخبرت ...

samson power

موسى... في مقدمة المسيرة

إعداد سمر شنودة

عن كتاب للأب ريمون بوتريل (*)


إن صلوات القدّيسين نادرة في الكتاب المقدس، ولكن هناك صلوات كثيرة جميلة لعشارين أو خطاة من كل نوع، للصوص أو قتلة أو زناة أو جبناء ولأناس آخرين عاديين. وقد قدمنا في العددين الماضيين صلاة قايين القاتل وصلاة هاجر الهاربة وصلاة يعقوب وزوجتيه، ونستكمل رحلتنا في هذا العدد مع موسى الهارب والثائر وخصوصاً الشفيع. وهدف المقالات هو أن نتعلم فن الصلاة، من خلال كل نداء أو صرخة أو أمنية أو اعتراف منتزع من صميم الحياة اليومية لهذه الشخصيات، حيث تنبع الصلاة منهم دون تكلّف.


الهارب


"ما من أحد يضع يده على المحراث ثم يلتفت إلى الوراء، يصلح لملكوت الله" لو 9 ...

Moses

صلوات نسائية... تقدمة أُم وصلاة المرأة الفولاذية

إعداد سمر شنودة

عن كتاب للأب ريمون بوتريل (*)


تقدمة أم


"يارب القوات، إن أنت نظرت إلى بؤس أمتَك وذكرتني ولم تنسَ أمتك

وأعطيت أمتك مولوداً ذكراً أعطه للرب لكل أيام حياته،

ولا يعلُ رأسه موسى" (1 صم 1/ 11)


كل ميلاد هو عجائبي


يتكرر السيناريو نفسه في العديد من نصوص الكتاب المقدس، ونتذكر سارة وراحيل وأم شمشون وأليصابات وربما أخريات. كانت حنة أم صموئيل مثلهن: زوجة محبوبة ولكنها عاقر، حزينة تكاد تقتلها الغيرة، تحيا على أمل مولود ذكر يرفع عنها المهانة، وتكون على حد قول المزمور: "كشجرة مغروسة على مجاري المياه تؤتي ثمرها في أوانه".


كانت حنة تنتظر من سنة إلى أخرى عند صعودها إلى بيت الرب ...

woman praying

المعلم والتلميذ

إعداد سمر شنودة

عن كتاب للأب ريمون بوتريل (*)


"حي هو الرب، إله إسرائيل الذي أنا واقف أمامه!"


عاين التلاميذ المسيح المتجلّي على جبل التجلي وهو بين موسى وإيليّا. ومع أن إيليّا هو أكبر أنبياء العهد القديم إلا إنه لم يترك لا هو ولا تلاميذه أي أثر مكتوب عن رسالتهما. ولكن إيليّا وكذلك تلميذه إليشع كانا لهما تأثيراً كبيراً على أحداث عصرهما.


ظهر النبيان في القرن التاسع قبل الميلاد في مملكة الشمال كما يروي سفر الملوك. وآنذاك كانت إسرائيل منقسمة إلى مملكتين: مملكة السامرة في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب. وكانت مملكة الشمال تحت حكم أسرة عُمري وكانت عبادة يهوه مهددّة بالخطر فيها، لأن آخاب بن ...

God is alive