الرحمة

الرحمة

يدعونا البابا للتفكير في أعمال الرحمة الجسدية والروحية

·

فـي مـا يخـص أعـمـال الــرحمة الجســديـة يــذكـرنـا البـابـا بـإنـجــيــل متى 25:31-46، كيف أمارس أعمال الرحمة هذه على صعيد شخصي: هل أجد ذلك سهلاً وما هي صعوباتي؟ على صعيد الجماعة، كيف نستطيع أن نعيد النظر جدياً في تطبيق أعمال الرحمة الجسدية في مجتمعنا؟

« ۱٥. في هذه السنة المقدسة، يمكننا أن نختبر انفتاح القلب على من يعيشون في أقاصي الضواحي والتي يخلقها غالبا العالم المعاصر بطريقة مأساوية. كم هي كثيرة في عالم اليوم أوضاع الألم وانعدام الثبات! كم من الجراح المطبوعة في أجساد أشخاص كثيرين لا صوت لهم، لأن صراخهم اضمحل وانطفأ بسبب لامبالاة الشعوب الغنية. في هذا اليوبيل ستُدعى الكنيسة أكثر من أي وقت مضى للاعتناء بهذه الجراح ومداواتها بزيت العزاء وتضميدها بالرحمة ومعالجتها بالتعاضد والعناية الواجبة. دعونا لا نقع في فخ اللامبالاة التي تذل وفي الاعتياد الذي يخدّر النفس ويحول دون اكتشاف الحداثة من خلال التهكّم الذي يـدمّــر. لـنـفـتـح أعيننـا كي نـرى بـؤس العــالم، جــراح العـديــد مـن الإخـــوة

والأخوات المحرومين من الكرامة، لنشعر بأننا مستفَزون للإصغاء لصرخة النجدة التي يطلقونها. لنشد بأيدينا على أيديهم، لنجذبهم إلينا كي يشعروا بحرارة حضورنا وصداقتنا وأخوّتنا. لتصبح صرختهم صرختنا، ولنهدم معاً حاجز اللامبالاة التي غالباً ما تسود لتخفي الخبث والأنانية.»

 

« أتمنى بشدة أن يفكر الشعب المسيحي خلال اليوبيل في أعمال الرحمة الجسدية والروحية. وستكون هذه الطريقة كفيلة بإيقاظ ضميرنا الذي ينزلق غالباً إلى السبات إزاء مأساة الفقر وبالغوص أكثر في قلب الإنجيل، [...] دعونا نعيد اكتشاف أعمال الرحمة الجسدية : نطعم الجائع، نسقي العطشان، نُلبس العاري، نستقبل الغريب، نعتني بالمريض، نزور المسجون وندفن الميت. ودعونا لا ننسى أعمال الرحمة الروحية : ننصح الشاكّ، نعلّم الجاهل، نحذّر الخاطئ، نعزي المحزون، نغفر الإساءة، نتحمّل الشخص المزعج بصبر، ونصلي إلى الله من أجل الأحياء والأموات.»

(مقتطفات من مرسوم الرحمة رقم 15)

· فـي مـا يخص أعـمـال الـرحمة الـروحية يذكـر البـابـا على سبيل المثال : غفران الاساءة، النصح، الصبر في التعامل مع الشخص المزعج...

عنوان مؤتمرنـا: "افتحوا الأبواب". يتكلـم البـابـا في مـرسوم الـرحمة عــن "أبواب الرحمة" التي علينا أن نعبر منها كحجاج يلتمسون هذه النعمة. كما يقول إنه أرسل كهنة "رسل رحمة" ليشهدوا بغفرانهم للخطـايـا عـن رحمة الله. كيف أعـيـش "سر الاعتراف"؟ مـا هي صعوباتي في ممارسة هذا السر وكيف أعيش التوبة مع ذاتي ومع الآخر ومع الله؟

كيف أفتح باب قلبي للآخر القريب والبعيد؟ كيف أستقبل "قلب اللحم" الذي يعطيه الرب لأستبدل به "قلب الحجر"؟ : (افتح ببان قلبك أنا إنسان زيك، افتح ببان بكرة مفيش فرق بين حلمي وحلمك) هذا الحلم هو حـلم مشترك بأن نخطو "جماعة" و"أفراد" خطـوات عملية في عيش الرحمة بشكل عملي.

 

أخذ وقتاً للتفكير وأشارك الآخرين بما عشته وأريد أن أخبرهم به.