تقدمة قداس الأب ماسون

 

يا رب نقدم لك صلاتنا الشخصية ومحاولاتنا فيها...

فما كان يدهش الأب ماسون هو شعوره العميق بكل ما علمته الصلاة، وكان يعترف بأمانة الله المطلقة رغم عدم وفائه الحقيقي، ويثق في أن الله يقوده من خلال طرقه نحو التجرد النهائي كي يجعل من حياته تقدمة كاملة.

 

 

يا رب نقدم لك الكتاب المقدس...

كتب أبونا ماسون أن الاحتفاظ بطريقة أجدادنا في قراءة الكتب يؤدي بالإيمان إلى جمود حتمي، وعلى كل جيل أن يعيد القراءة لينير إيمانه، وقدم أبونا ماسون في كل فرصة قراءته الشخصية، فعلمنا نحن أيضاً أن نفتش الكتب ونستمد منها الحياة.

يا رب نقدم لك حياتنا الرسولية...

كان أبونا ماسون يقول: "ما من أحد يعطي لنفسه رسالةً بل يتلقاها من آخر"، تعلَّمنا منه كيف يسمع هو نداءاتك في صلاته ونداءات الآخرين، وعَلَّمنا أيضاً أن نستمع إلى النداءات التي نتلقاها.

يا رب نقدم لك حريتنا وسعينا تجاهها...

عرفنا أبونا ماسون رجلاً متحرر القلب، لا يخشى أن يجمع بين المتناقضات، حراً في رأيه، متجرداً أمام إنجازاتِه ومشاريعِه، فلا يمتلكها ولا تمتلكه. هبنا أن نفهم ما عاشه وما نعيشه نحن أيضاً كي تتحرر قلوبنا.

يا رب نقدم لك الخبز والخمر...

كان أبونا ماسون يحب الإفخارستيا وأحببنا معه أن نصلي القداس. نتذكر عظاته يوم خميس العهد، ونتذكره حين كان يتوقف كل مرة حين يقول "Nous implorons ta bonté" "نلتمس حنانك". ورأينا في قداسه عمق علاقته مع المسيح الحي فيه.