استعداداً للميلاد في عائلاتنا

بقلم إنجي فايز

قد نتساءل: كيف نستعد لعيد سعيد والقلب حزين؟ كل واحد منا قد يمر بمرحلة ضيق أو حزن لفقدان شخص عزيز، لمشاكل بالعمل، لمرض، لفراق... فكيف نفرح ؟ ولماذا؟ لأنه قال"جئت لأعزي الحزانى" .

يسوع يقرع على الباب ويطلب أن يولد داخلنا ويعزينا، فكيف نرفض؟ بل كيف لا نستعد لاستقباله؟ الاستعداد الحقيقي إذاً هو استعداد القلب. فلا يجب أن نكون كاملين ولكن أن نحاول. وهذه بعض الأفكار العملية للاستعداد لمجيء يسوع

1- عمل تقويم الاستعداد:

وقت الاستعداد هو وقت نحدده لأنفسنا للاستعداد قبل الميلاد. قد يكون30 يوماً أو وقت الصيام المحدد من الكنيسة.

هو وقت للتصالح مع النفس ومع الغير، وقت صلاة وتوبة.

كي نساعد عائلاتنا لتستعد، نستطيع عمل نتيجة كبيرة ولكن جميلة عليها أيام هذا الوقت، مثلاً: من 1/12 حتى 25/12 أو 7/1. وينصح عمل هذه النتيجة مع الأطفال ليتحمسوا.

في هذه النتيجة: عندما يحين مثلاً يوم 1/12 يفتح الطفل ورقة مطوية ملصقة بهذا اليوم، فيجد طلب عليه عمله.

أفكار للطلبات: فعل محبة – شكر – صلاة – آية من الإنجيل يفهمها ويعيشها – عمل يدوي خاص بالميلاد وإهداؤه لصديق - ...

وتستطيع أن تجد أفكاراً كثيرة للطريقة العملية لعمل هذه النتيجة على الانترنت عندما تبحث عن:

"make advent calendar"

2- تزيين البيت

يجب تزيين البيت لسبب بسيط وهو تذكرة الجميع بمجيء يسوع. ليس بالضروري أن يتكلف تزيين البيت الكثير من المال ولكن الضروري هو  التأكد من وجود مغارة ليسوع بالبيت. تكون المغارة بدون يسوع طوال وقت الاستعداد على أن نضع يسوع بها يوم العيد.

نستطيع أن نستغل فرصة التزيين بتحويل أي شيء سلبي في بيتنا إلى إيجابي، مثلاً: ركن لا أحبه فأغير أماكن الكراسي، تنظيف البيت من الكراكيب، نضع الزرع والورود....

كما تعودت مع بناتي عمل زينة واحدة جديدة كل سنة لتعليقها على الشجرة مع كتابة سنة عملها. وهذا بدلاً من شراء زينة جديدة. كما يعطي طابعاً شخصياً للشجرة. 

 

3- الاحتفال مع أشخاص وحيدة

فهذا وقت للتفكير في الآخرين. فأكيد لكل واحد عضو في عائلته أو زميل عمل يشعر بالوحدة أو أصدقاء في الغرية...

نستطيع كخطوة أولى محاولة الاتصال والاهتمام بهذا الشخص وأضعف الإيمان أن نصلي لأجله.

يمكن أيضا مساعدة الأطفال على التفكير في الآخرين عن طريق زيارة لدار مسنين في العيد، أو الاشتراك في يوم ترفيهي هدفه إسعاد الغير أولاً مثل اليوم الذي نظمه بعض الرفاق العام الماضي : " الفرحة تكمل."

4- ليلة ويوم العيد

هذا يوم سعيد ينتظره الأطفال ليأخذوا الهدايا ولكنه أيضا يشعرون بفرحة الأهل. يجب اذاً أن يكون هذا اليوم مميزاً: ابتسامة حلوة، ملابس حلوة، أكلة حلوة،...

يمكننا في هذا العيد دعوة شخص جديد معنا على عشاء العيد. كما يمكن عمل بسكويت العيد وتوزيعه على الأصدقاء.

بالنسبة للأ طفال ، فيمكن أن نطلب منهم البحث عن لعبة مستعملة عندهم ولكنها في حالة جيدة ولفها كهدية جميلة وإهداءها لأي طفل محتاج.

5- عمل تقييم

ثاني أيام العيد نستطيع أن نجلس كأسرة مع بعض ونتحدث عما حققناه هذا العام. فهذا وقت لمراجعة حياتنا في فترة العيد. ويجب تشجيع الأطفال على التفكير والمشاركة بالأسئلة، مثلاً:

- ما أكثر شيء أعجبني في هذا العيد؟

- ماذا عملت للآخرين وكان حسناً؟

- ماذا عملت وما كان يجب أن أعمله؟

- ماذا أريد أن أعمل العام المقبل؟

وأخيراً من المفيد لكل أسرة أن يكون لها تقليد خاص بها في العيد. يمكن أن يكون تقليداً ورثناه عن أجدادنا (كحك العيد) أوتقليداً من ابتكارنا.

وكل استعداد للميلاد وأنتم بخير.