وقد عاش الرفاق المشتركون بالمؤتمر تجربة لخبرة المشاركة من خلال أسلوب المجال المفتوح open Space forum، التى اختبرها المشاركون فى المؤتمر العالمي للرفاق بفاتيما السنة الماضية ونقلها ٳلينا رفاق مصر المشاركون بالمؤتمر (رامز غالى، سامح فيكتور والأب يان) والتى تقوم على أساس فتح المجال لكل من يريد من أعضاء المؤتمر لطرح موضوع أو اثنين للمشاركة فى ورشة عمل على أن يختار كل شخص من باقى الأعضاء ورشة العمل التى يرغب فى الاشتراك بها ويمكنه أيضاً اختيار ورشة ثانية، على أن يقسم وقته بين الورشتين خلال وقت محدد، وأن يكون اختياره للموضوع الذى يثير اهتمام الشخص أو لديه مسيرة فيه للقيام بدور نشط فيه. ويجب أن تكون المشاركة داخل الورشة فى شكل اقتراحات محددة تدفع نحو خطوة أو نواة لتوصية أو تعبير عن استعداد شخص للقيام بخطوة فى الموضوع المطروح.
وكانت الأرضية التى انطلقت منها الموضوعات المطروحة للاختيار فى ورش العمل هى ثمرة لمشاركات النابعة من الرفاق المشتركين فى دورة تكوين القادة التى عقدت فى أبريل الماضي بمريوط والتى خرجوا بها من التدريب على رؤية واقع مؤسسة رفاق الكرمة بمصر اليوم بما فيه من :
- نقاط القوة - الفرص المتاحة - نقاط الضعف - الإدارة الديمقراطية - التهديدات - المنتج / الثمار
وقد خرجت من هذه المشاركة ورقة عمل تعبر عن واقعنا اليوم، ثم تم عرضها على الرفاق بالمؤتمر السنوي. ومن خلالها بادر الأعضاء باختيار الموضوع الجدير بالمشاركة من القاعدة أي الرفاق أنفسهم وهذه هي الفرصة التى يتيحها أسلوب المجال المفتوح،
وكانت الموضوعات المطروحة للاختيار بالورش هي :
- التكوين الأغناطى والرياضات الروحية
- انطفاء الحماس فى المجموعات
- رسالة الصلاة
- الهجرة
- الرفاق فى مجتمع استهلاكى
- الخدمة الرسولية الدائمة المشتركة
- جذب الشباب للرفاق وعرض الروحانية الإغناطية لغير الرفاق
ثم تمت بلورة مضمون هذه الورش إلى ثلاث مجالات أساسية لعرضها على الجمعية العمومية:
- التكوين الأغناطى المستمر
- الرسالة
- الرفاق الجدد
وتضمن برنامج المؤتمر محاضرة للأب / فاضل سيداروس عن التعاون بين الرفاق واليسوعيين في قلب الرسالة وفقاً لما جاء بوثائق المجمع العام اليسوعي 35. والتى أشار فيها الى معاني التعاون الرسولي وحوار التعاون ومشاركة الرفاق فى الدعوة الأغناطية وخاصة للعمل نحو عالم أكثر عدالة. كما أعرب عن المشاعر التي يكنها اليسوعيين تجاه الرفاق فهي مشاعر اعتراف وانتماء وعطف. واستعرض توجهات للتقدم فى التعاون تضمنت مميزات النشاط الأغناطى والنشاط اليسوعي والتكوين للمعاونين والدارسين وغير اليسوعيين والاداريين، والعلاقات في سبيل عمل مستمر.
وفي يوم السبت 20 يونيو عقدت الجمعية العمومية اجتماعها حيث تم عرض مشروع التوصيات التي نبعت من مشاركات الورش خلال المجال المفتوح للتداول، ثم تم التصويت على التوصيات الختامية للمؤتمر وكانت على النحو التالي:
توجهات عامة علينا مراعاتها:
.العناية والاستثمار في استقبالنا للجدد والعمل مع الشباب
.الاستمرارية في رسالة الصعيد والسودان
.اتباع أسلوب حياة بسيط
.التكوين الإغناطي المستمر (أساساً للرفاق وممكن لغيرهم) من خلال المركز الإغناطي (للمستويين) واجتماعات المنشطين والمرافقين والإصدارات.
اتجاهات التكوين:
تكوين في المرافقة (بجميع أنواعها)
أ. تكوين في العيش بأسلوب بسيط
ب. تكوين روحي إنساني وثقافي
ت. تكوين في التمييز الشخصي ونوعية حضورنا في المجتمع وخاصة موضوع الهجرة.
اتجاهات رسولية:
. لجنة تتولى التفكير والتخطيط لرسالة الصلاة بالتعاون مع اليسوعيين
. التطلع لرسالة جماعية
. مكتب تنسيق الرسالة
. لجنة الإصدارات تتولى التفكير والتخطيط في رسالة الرفاق من خلال المجلة والموقع الإلكتروني
. تقديم الروحانية الإغناطية لغير الرفاق من خلال مؤتمرات ولقاءات وأنشطة بروح إغناطية بالتعاون مع اليسوعيين، ويتولى المسئولين عن ذلك استقبال من يريد دخول الرفاق ومرافقتهم إلى أن ينضموا إلى مجموعة استقبال في الرفاق.
كما أوصى المؤتمر باستكمال قاعدة بيانات الرفاق، وطالب الأخ/ عاطف صبحى بمرافق كنسي كاهن لرفاق الصعيد. وأوصى المؤتمر ببدء الترشيح لانتخابات لجنة القاهرة الجديدة التي ستكون في أكتوبر القادم. واختتم المؤتمر بالتقييم وبنزهة جماعية علي شاطئ البحر.
هذا وقد اشترك فى المؤتمر 67 عضواً منهم واحد من الصعيد و4 من الإسكندرية و2 من السودان وواحد من لبنان و59 من القاهرة و9 أطفال ورافقهم من اليسوعيين أبونا/ يان بروسفيلد المساعد الكنسى للرفاق وأبونا/ فاضل سيدراوس والأخ/ عاطف صبحى . كما حضر المؤتمر روجيه حداد ممثلاً لرفاق لبنان وتريز ومايكل من رفاق السودان، وقد قدم كل منهم تقريراً عن حياة الرفاق فى كل من لبنان والسودان.
وكان المجلس الوطنى للرفاق بعد أن وضح التصوير العام لموضوع المؤتمر وتوجهه قد قام بإسناد عملية الإعداد والتنظيم لمختلف فقرات البرنامج ٳلي عدد من الرفاق كل حسب قدراته وٳمكانياته، فتولى فريق عمل المسئوليات المختلفة من تنظيم الناحية الجماعية والروحية والترفيهية وكان مكوّناً من نيفين فهمي، جابي ونيس، نصيف خزام، منى مطران، وراجي سامي. فقام كل منهم بمسئوليته باقتدار. فتميز المؤتمر بأنه كان حصاداً لجهود مخلصة عديدة ومواهب واستعدادات وقدرات هؤلاء الرفاق ساهمت في خلق جو من التعاون والارتياح والابداع والانسجام والقدرة على المتابعة دون ارهاق للمجلس، وظهر ذلك من خلال الخدمات الإدارية التى قدمها عدد من الرفاق خلال أعمال المؤتمر باصدار الأوراق والتقارير الفورية من خلال الكمبيوتر لتسهيل المتابعة اللازمة. كما أضفت الموسيقى المصاحبة للمؤتمر من مكبرات الصوت في أوقات الراحة جواً احتفالياً مبهجاً.
بقلم مارسيل فؤاد