يرجع الفضل في حضوري الرياضة إلى صديقة لي معي في المجموعة، هي التي بادرت بالحجز ودفع قيمة الاشتراك لاثنتينا، فقد كنت كالعادة مترددة في اتخاذ القرار بشكل سريع. فأنا أذكر أنني في العام الماضي أضعت فرصة حضور الرياضة بحجة عدم تفضيلي للعدد الكبير بها.
شعرت في أول يوم في الرياضة بالامتنان والشكر لله ولصديقتي على كوني هنا بمريوط، والإمكانية المتاحة أمامي لوضع حياتي بين يدي الرب وإعادة تنظيمها وصياغتها معه. أستطيع أن أقول أن الرياضة ذكرتني بحقائق نسيتها في زحمة الحياة، أهمها إنني أعيش لله، حقيقة تتبعها قرارات عديدة مثل الالتزام بالتأمل اليومي ومراجعة الحياة ورغبتي في تنظيم علاقاتي والتزاماتي بما يخدم كوني أعيش من أجله ويحقق هويتي الحقيقية. فقد كنت أشعر إنني أدور في دوامة من احتياجات الآخر المختلفة والالتزامات التي تجعلني أشعر في النهاية إنني لا أحيا حياتي بل حياة الآخر وتدعني في حالة من عدم القدرة على العطاء بمجانية. وهنا شعرت باحتياجي إلى تنظيم عطائي بما يحقق ذاتي ويحقق كوني أعيش لله وللآخر. وجاءتإحدى الآيات "ما من أحد ينتزع مني حياتي، بل أنا أبذلها برضاي" (يو10: 18) لتلخص رغبتي في أن أعطي بشكل مختلف عن واقعي الحالي، بشكل يكون أكثر عمقاً، ناظرةً إلي من أعيش لأجله والذي يريدني أن أكون ذاتي.
الأمر ليس سهلاً (مش هأدوس على الزرار ألاقي كل حاجة حصلت)، لكن أعتقد إن المواظبة على الصلاة والمراجعة هي السبيل للتقدم الفعلي وأشعر أن الله لم ينتهي بعد من العمل معي على تنظيم حياتي.
صلوا لنا إذن – لكل من حضر رياضة الفترة السابقة ولكل من يحتاج تلك الصلاة- حتى نواظب على الصلاة وألا نضعف ونتهاون.
بقلم كارولين فضول من أرض الحياة اليومية بعد العودة من مريوط