بقلم الأب نادر ميشيل اليسوعي
الصلاة هي هدية من الله لي، وحتى أشكر الله يجب عليَّ أن أتعرف على هديته. فكيف أفعل هذا ؟ بعد الصلاة، أّخذ وقتاً (5-10 دقائق) لأتذكر ماذا فعلت وماذا حدث لي؟
ماذا فعلت؟
- المكان؟ الوضع الجسماني؟ مدة الصلاة وكيف عشتها؟
- كيف بدأت الصلاة؟ أي نص أخذت ؟ماذا طلبت كنعمة؟
- كيف تفاعلت أو واجهت التشتت؟
- كيف أنهيت صلاتي؟
ماذا حدث لي؟
الرب يتحدث إلى القلوب، وبالعودة إلى القلب على مثال تلميذي عماوس (أما كان قلبنا متقدا في صدرنا حين كان يحدثنا في الطريق ويشرح لنا الكتب ؟ (لو 24/32))، نفهم عمله في حياتنا.
فننتبه إلى ما لمس قلبنا من كلمات أو مواقف أو أفكار، ننتبه إلى مشاعرنا من فرح أو ارتياح أو انبساط أو خوف أو قلق، ننتبه إلى حركة قلبنا، ننتبه إلى نور أو فهم لحياتنا وأحداثها.
أُدون في مذكراتي الشخصية
كانت مريم العذراء تحفظ كل أمور حياتها في قلبها وتتأمل فيها (راجع لو 2/19)، وهكذا تجاوبت يوما بعد يوم بكل حرية وسخاء مع عمل الله فيها. ونحن علينا أن نحفظ عمل الله في قلب واعٍ، ولكننا نحتاج إلى مساعدة لذاكرتنا، ومن هنا تأتي أهمية التدوين.
ندون في مذكراتنا الشخصية أهم ما نلناه وشعرنا به وفهمناه في الصلاة، وهكذا يوما بعد يوم سيظهر لنا بوضوح إرادة الله في حياتنا وطريق الحياة الذي يفتحه أمامنا.
أقرأ حياتي أمام شخصآ آخر
من المناسب أن أستطيع أن أقرأ حياتي وما يدور فيها أمام شخص من الكنيسة من حين إلى حين أخر، قد يكون هذا الشخص كاهنا، أو راهبا، أو راهبة، أو علمانيا ؛ المهم أن أتوسم فيه الحكمة وروح الإنجيل. فيساعدني هذا الشخص على التمييز الروحي، ويكون شاهدا على اختياراتي وقراراتي، ويمكنه أن يساعدني إن مررت بمرحلة عدم وضوح أو أزمة.