المشاركة إفخارستيا

 

فأراد المسيح من خلال هذا السر أن يشاركنا ويعطينا ذاته و حياته بل ولاهوته أيضاً بكل حب ومجانية من أجل أن نتحد به ونتحد ببعضنا البعض ونصير كلنا جسداً واحداً في المسيح يسوع.

 

 

أعتقد أن هذا هو سر المشاركة في الجماعة التي تهدف إلى أن نتحد كلنا معاً في المسيح يسوع (أصدقاء في الرب) وبالطبع هذا يتطلب منا نوعاً من السخاء والثقة الذي بدوره يحتاج إلى الاجتهاد و الرغبة الصادقة في سبيل تحقيقه.

وتأتي فقرة التبادل بعد المشاركة حيث نتذوق مشاركة الآخرين (نتذوق سر الإفخارستيا) وكيف لمستنا و لمست حياتنا وكيف شعرنا من خلالها بوجود الله وسط الجماعة، وما هي نداءاته لنا و للآخرين و كيف كانت مشاركة كل عضو هي حجر في بناء الجماعة.

فالتبادل هو خطوة تعميق للمشاركة من أجل النمو حيث تدفعنا لأن نخطوا خطوات أبعد في مسيرة إيماننا المسيحي.