بلدي 2011

بلدي 2011

بالأرقام: يقام معرض بلدي منذ أكثر من عشرين عاماً. يَعرِض فيه من 30 إلى 40 جمعية أو فرداً، ويمثل دخله جزءاً كبيراً من ميزانية الرفاق.

أما بعيداً عن الأرقام، فمعرض بلدي يمثل لي فرصة للعمل واللقاء. فكل عام يزداد إعجابي بالجمعيات التي - بالرغم من الصعاب والظروف - تستمر في العمل مع الأكثر احتياجاَ في مجتمعنا.

هذا العام ترددنا كثيراَ في إقامة المعرض في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا، ولكن في النهاية قررنا أن يقام في موعده حتى لو قل العارضون، وحتى لو قل عدد الزائرين، لأننا نعلم أن العارضين أكثر احتياجاً هذا العام في ظل ركود عام.

لقد كانت فرصة لقاء وعمل مع رفاق آخرين وفرصة لسماع حكايات مختلفة عن الثورة، عن المجتمع، عن الظروف، عن أحوال الناس في ربوع مصر.

أنا أشعر بأن المعرض لا يقتصر على خمسة أيام نعيش فيها أجواء خدمة واحتفال، ولكن من الممكن أن ننقل علاقاتنا مع الجمعيات العاملة في مجالات التنمية إلى عمق أكثر. فمن خلال المعرض تكونت على مدار سنين علاقات إنسانية مع الأفراد الذين يأتون لبيع منتجاتهم. أصبحنا نعرفهم، نعرف ما يقومون به من خدمة، وربما يمكننا أن نعمل معهم سواء لتحسين تنافسية منتجاتهم أو في المشاركة معهم في خدمتهم.

فالآن بعد عشرين عاماً من إقامة معرض بلدي، أشعربأن هذه الخطوة يمكن أن تلِد بداية رسالة جماعية للرفاق. إنها دعوة للتفكير والعمل!      

نيفين جورج – بلدي 2011