من أين بدأت الفكرة وإلى أين قادتنا؟

  "لا تخف... سر إلى العمق"

(من أين بدأت الفكرة وإلى أين قادتنا؟)

في جو من الصلاة والتمييز عقد اجتماع المجلس (في شهر مايو) في حضور ممثلي اللجان الإقليمية وفريق تحضير المؤتمر.

وتساءلنا: ما الذي يحتاجه الرفاق في الوقت الحالي للتقدم إلى الأمام والخروج من حالة الفتور والجمود؟

فكانت الصلاة من نص الصيد العجائبي حيث كان التلاميذ قد تعبوا الليل كله دون أن يصطادوا شيئاً! فقال لهم يسوع: "سر إلى العمق وألقوا شباككم للصيد" حيث أن الأسماك (أو الثمار) لاتوجد على البر (أو السطح) بل في العمق...

ومن هنا جاءتنا الفكرة بأن يسوع يدعونا للدخول إلى العمق، ثم فكرنا معاً عن أبعاد حياتنا التي تحتاج منا إلى مزيد من التعمق، وكانت الإجابة هو حياتنا الروحية وحياتنا الجماعية. ثم أوحى لنا آخرون أننا أغفلنا عن بعد ثالث وهام وهو البعد الرسولي.


ولاحظنا أيضاً أن يسوع في نهاية النص قال لبطرس "لاتخف!" فشعرنا أن هذه الكلمة موجهة لنا جميعاً نظراً لأن السير إلى العمق يحتاج إلى شجاعة وإلى كسر حاجز الخوف...


 

وكان الشعور العام اثناء التحضير هو فرح وسلام وأن يد الله معنا في كل شيء.

وبناءً عليه تم صياغة شعار المؤتمر: "لاتخف... سرّ إلى العمق" ثم تم التحضير على مستوى الأبعاد الثلاثة: روحي، جماعي، رسولي بهدف الخروج بتوصيات للعمل عليها لتحقيق الصالح العام للرفاق.

وكانت مسيرة المؤتمر "رايح جاي" بين المشاركات من واقع حياتنا على الأبعاد الثلاثة والتمييز لتحديد أولويات العمل في كل بعد، ومع أن المشاركات كانت في 4 مجموعات مختلفة إلا أننا شعرنا بأن الاتجاهات كانت متقاربة ولمسنا في هذا صوت الله الذي يدعونا. ووصلنا إلى التوافق على التوصيات التالية التي تدعو جميع الرفاق للمزيد من العمل والتعمق وتشجع اللجان والمجلس على المتابعة والتحفيز:

 

توصيات مؤتمر الرفاق يوليو 2012-07-22

1-       أن يقوم كل عضو بعمل خطوات جادة للنمو في مسيرته الروحية، مما يعود على نمو الجماعة.

وعلى المرافق أن ينتبه ويتابع مسيرة النمو هذه، وعلى كل جماعة أن تختار ما ستوليه عناية خاصة من الوسائل المناسبة لتحقيق هذا النمو (صلاة شخصية، مراجعة حياة، استرشاد روحي، رياضات روحية...). 

2-       ننتبه ونميز- كأعضاء في رفاق الكرمة - احتياج الآخر (القريب) في محيط كل واحد منا، ثم نساعد ونساند بعضنا البعض للقيام بعمل الحب المناسب لتلبية هذا الاحتياج ثم نساعد كل عضو على تقييم ما قام به كل فترة محددة. ولتفعيل دور المجموعة الصغيرة وجماعة الرفاق على المستوى الإقليمي والوطني نولي اهتماماً خاصاُ لقيام الأعضاء بمشاركة حياتهم الرسولية وخبرات النمو التي قاموا بها في اجتماعات المجموعة الصغيرة وأيضاً اللقاءات العامة. 

ولتحقيق هذه التوصيات: نقترح على كل جماعة وضع خطة نمو شخصية لكل عضو وجماعية على مستوى الجماعة الصغيرة في بداية السنة (شهر أكتوبر مثلاً) على مستوى الأبعاد الثلاثة: جماعي، روحي، رسولي.

وأيضاً على كل جماعة عمل تقييم سنوي على الأقل (قبل شهر يونيو مثلاً) عن مسيرة النمو التي قامت بها الجماعة خلال العام.

وعلى كل جماعة تقديم تقرير سنوي في شهر يونيو(للجان الإقليمية) عن مسيرة النمو التي قامت بها الجماعة خلال العام وذلك بهدف الاستفادة من خبرات بعضنا بعضاً.