اجتماع المنشطين والمرافقين 7/9/2012
"من مراجعة الحياة إلى اجتماع الرفاق "
الأب نادر ميشيل
الهدف من مراجعة الحياة أن أعي بحضور الله في حياتي. الاجتماع إذن هو محصلة لمسيرة مراجعتي لحياتي ومنه آخذ الدعم ليدفعني إلى الأمام ولأرجع بنور أقوى أعيش به مع الله. وحياة الرفاق هي في أساسها وعي بحضور الله مع بعض حتى أستكمل طريقي الشخصي مع الله.
حجر الأساس للاجتماع هو المجهود الذي يبذله كل واحد بأن يكون يقظاً لوجود الله في حياته. فحيوية الجماعة قائمة على حيوية كل شخص وعلى مشواره الشخصي في التمييز. لذا يجب التحضير للاجتماع بجدية بأخذ وقت لقراءة حياتي بشفافية في ما يخص الموضوع المعد.
أحضر الاجتماع لتحسين اتباهي لعمل الله في حياتي، فأفهم ما يحدث لي وأرى كيف يأخذني الله في طريقي. وهذا يساعدني على وضوح الرؤية لذاتي. فمراجعة الحياة كمن يقرأ صفحة في كتاب حياته: ماذا يقول له الله؟ ما هو الطريق المفتوح؟ ما هو الصراع الروحي الذي يعيشه هنا والآن؟
من خلال قراءة الحياة، أجد الخط الذي يربط حياتي، كالخيط الذهبي الذي يعطي رونقاً للخيوط. تساعدني قراءة الحياة على أن أجد طعماً لحياتي. فأكتشف كيف أعيش ما أعيشه. قد أحاول وأجد صعوبة ، فأشارك بهذه الصعوبات.
لهذا من الأهم أن أعرف لماذا أراجع حياتي لا كيف أراجعها فحسب؟ فالمنهجية ليست الهدف فكل منا في الواقع يتعلم ما يجده مفيداً له. وعلى موقعنا مقال آخر يعرض أيضاً منهجية مراجعة الحياة وكيف ننتقل من المراجعة إلى اجتماع الرفاق.
أسئلة للتفكير:
- كيف أصف اليوم نوعية حضوري لعمل الله في حياتي وانتباهي لطريق الروح في قلبي؟ وبأي طريقة أستحضر وأراجع حياتي أمام الله؟
- كيف أصف طريقة المشاركة داخل فريقي؟ وإلى أي درجة تساعدني في الوعي بحضور الله في حياتي؟
- ما الذي أتمناه من تغيير في شكل ومحتوى المشاركات في الفريق؟