بقلم كارل بارت لاهوتي سويسري
إن كنا نؤمن بأن للأحداث معنًى...
وإن كنا نؤمن أيضاً بالتطور والثورة وإصلاح المجتمع وتجديده...
وبأن الأخوة بين البشر ممكنة على الأرض وتحت السماء...
فذلك لأننا ننتظر شيئاً أفضل...
أعني السماء والأرض الجديدة.
وإن كنا نكرس أنسنا، بكل قوانا، لأعمالنا اليومية مهما تضاءلت...
وإن كنا نعمل بلا هوادة لنبني بلاداً جديدة...
فلأننا ننتظر أورشليم الجديدة النازلة من عند الله. وإن كانت لنا الشحاعة، في عالمنا، لنتحمل القيود والعقبات،
لا بل إن كانت لنا الشجاعة لتحطيمها أيضاً...
فلأننا – سواء احتملناها أم حطمناها –
فإننا نؤمن بالتدبير الإلهي الذي يقضي بدحر آخر الأعداء وأقوى القيود...
أعنى الموت ذاته.