"أنتم حجارة حية"


  "أنتم حجارة حية"

 

بقلم  مادلين بانوب

 "أنتم حجارة حية في بناء مسكن روحي فكونوا كهنوتاً وقدموا ذبائح روحية يقبلها الله بيسوع المسيح". كان هذا هو شعار مؤتمر العلمانيين بدار سيدة السلام – شيراتون – القاهرة من 7 – 9 مارس 2013.

 


جاء هذا المؤتمر بناء على طلب من مجلس كنائس الشرق الأوسط لعمل استبيان عن وضع المسيحيين في مصر وحركة الهجرة (كما فعلوا في بلدان أخرى من الشرق الأوسط). فجاءت لجنة متخصصة من لبنان لمتابعة هذا المؤتمر. لذا قامت أسقفية العلمانيين والأنشطة تحت رعاية سيدنا عادل زكي مطران اللاتين بدعوة العلمانيين والأنشطة الكاثوليكية في مصر . وقد حضر بالفعل حوالى 80 ممثلاً عن الأنشطة – شباب وبالغين من مختلف الأعمار – من أنشطة كثيرة، وراهبات، وقساوسة وعلمانيين ينتمون لطوائف متعددة وكانوا أيضاً من محافظات مختلفة.

 

دار المؤتمر حول 4 محاور ضمت 35 سؤالاً : 1) وقفة للتفكير في ضوء الكتاب المقدس، 2) الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط ووضع المسيحيين في الشرق، 3) الشركة والشهادة المسيحية، 4) أي مستقبل لمسيحيي الشرق الأوسط.


انقسم المؤتمر إلى فريقين: الأول مسئولون عن أنشطة أو في الإيبارشيات (من أعمار مختلفة)، والفريق الثاني: علمانيون ممارسون في أنشطة وفي إيبارشيات (من مختلف الأعمار).

 طبعاً أنا كنت في فريق واحد منهما فلا أعلم ماذا دار في الفريق الآخر. ما يلي هو تقرير مقتضب – ومش نتيجة الاستبيان ولكن جزء من كل – عن ما توصل إليه فريقي في المحاور الأربعة.

الجمل المتفرقة هي الآراء المختلفة. والسؤال هو ما سأله المحاور:

ماذا يطلب منا الله في هذه الأيام؟: احنا كمصريين مسيحيين نعيش مصريتنا – متمسكين بكلمة الله وكشهود له ."من أعمالكم يعرفونكم". اتولدنا في مصر مش صدفة – أعيش رسالتي والثمر يأتي في حينه – الحصاد كثير والفعلة قليلون – تتجلى لنا عناية لله خصوصا في الأحداث الصعبة –الهجرة قرار شخصي – لو مش حتكون إيجابي هاجر – عايز أتعلم برة وأرجع – مش عايز أسيب مصر – المهم إزاي بنقرأ مشيئة الله – لا تخافوا.

كيف نساهم في تحسين الوسط الاجتماعي؟ إنشاء جامعة كاثوليكية – التوعية –البحث عن المواهب والكوادر داخل الكنائس والأنشطة والتعرف على المؤسسات والمنظمات الكنسية للاستفادة منهم – تعليم أطفالنا المبادرة والإيجابية – عمل لجان لحصر الاحتياجات المحلية –.

ماذا يمكن عمله لوقف أو تقليص هجرة المسيحيين ؟ أسباب الهجرة هي: 1) التعليم 2) البحث عن الحياة الكريمة 3) كبت الحريات 4) البطالة 5) الاضطهاد الديني 6) البحث العلمي 7) التدرج العادل في الوظائف 8) مواطن من الدرجة الثانية 9) إفقار الطبقة الوسطي 10) غياب الأمن 11) الخوف على مالي وأعمالي 12) غياب القانون 13) فقدان الحق– نريد المساواة في الحقوق – تعزيز دور المواطنة – البحث عن أسباب عدم الانتماء والتهميش وفقدان الحق في الأسرة وداخل الكنيسة والمجتمع.

أي مستقبل لمسيحيي الشرق الأوسط ؟ التمييز ضد المسيحيين من أيام السادات – تعتيم الحقائق وعدم البت في القضايا زي الكشح ، كنيسة القديسين ، ماسبيرو إلخ... – خطف البنات والسيدات – تطفيش رؤوس الأموال المسيحية زي ساويرس – الكنيسة المصرية مضطهدة من آلاف السنين ولكنها موجودة وحية بنعمة المسيح –  أن نعيش في جماعة حية يكون يسوع في الوسط يعطينا ضمان للمستقبل – نعيش ذكاء الكتاب المقدس "كونوا ودعاء كالحمام وحكماء كالحيات" – الكنيسة ليست خائفة – كيف نجسد إيماننا في العمل، في السياسة، وفي المجتمع؟ الأمانة هي شهادتنا المسيحية – بعد الثورة المسيحيين خرجوا من عباية الكنيسة واشتركوا في الأحزاب والحركات الوطنية – الإيمان هو الالتزام، كل شئ له ثمن ، أحسب النفقة ، لن نُعطَى الأماكن الأولى – نقرأ حياتنا على ضوء الإيمان – علاقتنا بالمسلمين تكون أخوية بدون دونية وننظر لهم بسلام أكثر.– المصداقية – مش قادر أعيش إيماني في الظروف المتدنية اللي بنعيش فيها مع غياب الأمن والقانون وهذا تحدي – هل نؤمن بأن لنا دعوة خاصة في الشرق؟ فعل الإيمان هو حياة معاشة – نحن حائط صد للمسيحيين في العالم – أزمة الثورة أفرزت إيجابيات كثيرة – المسيحية هي أن نعيش في الصعب المسيح قالوا عليه مجنون – مواجهة الفساد ما ينفعش فردي لازم نكون جماعة.

دي كانت بعض المشاركات المختصرة من إجمالي 35 سؤالاً – كمان كان فيه توصيات منها : التواصل مع كل الطوائف المسيحية في مصر ومع الشرق الكاثوليكي ومع المهاجرين المصريين في بلاد المهجر المختلفة – إعداد قادة وكوادر – مطلوب إعداد قاعدة بيانات للكنيسة الكاثوليكية بمصر. ترسل التوصيات لكل المطارنة للتفعيل.

بما أن المؤتمر استبياني كان من الواجب حضور كل من دُعي للتمثيل وطبعا مش كل الناس جت. فالعينة ناقصة وده سوف يؤدي إلى نتيجة غير دقيقة. أما عن الجو العام للمؤتمر فكان غنياً بما فيه من تنوع وتبادل خبرات وتلاقي أصدقاء وأجواء فرح ومرح وصلاة.