"افتحوا الأبواب!"
أعجبني شعار المؤتمر "افتحوا الأبواب!"، إنه يلمس قلبي وعقلي. تذوقته كثيراً مع مقال الأب فاضل سيداروس عن "المزيد الإغناطي"، تأملته وتعمقت فيه مع مجموعة المشاركة وكذلك في ورشة التضامن مع الفقراء والمهمشين. كيف نفتح الأبواب؟
"المزيد" سمة من سمات حياة الرفاق! فهل هذا ما أعيشه؟
يحفزنا المقال على "تحدي الصعاب" و"النضال ضد قوى الشر"، ثم يقول لنا: "إن المزيد لا يدع أيّ مجال من مجالات الحياة لأنصاف الحلول أو للمساومات، بل إنّه يذهب إلى أقصى الحدود، مُقاوَمةً منه لقضايا الظلم، ودفاعاً منه عن قضايا الحقّ. ومن ثَمّ، فإنّ المزيد لا يُناسب الأشخاص المحدودين، ولا الضعفاء أو الخائفين، بل هو يُخاطب العظماء والأقوياء والشجعان."
أنصاف الحلول!! نعم أحياناً ألجأ إلى أنصاف الحلول، فأنصاف الحلول هي الحلول المريحة غير المزعجة. فلا يكون الباب مفتوحاً ولا موصداً أيضاً بل أتركه موارباً. فأنا لست من العظماء والأقوياء والشجعان، أنا شخص عادي.
نعم أنا شخص عادي، ولكن شعار "افتحوا الأبواب!" يدفعني إلى مقاومة هذه الفكرة والتمرد على الرتابة والسكون، فأسعى نحو المزيد في الحياة الروحية والخدمة والمحبة المجانية واتباع أسلوب حياة بسيط وعدم الاكتفاء بالحلول النصفية والبحث عن كنز حياتي والوعي برغبة قلبي الحقيقية وإعادة ترتيب أولوياتي وهدم حاجز اللامبالاة، حتى أستطيع أن أرى الله في كل إنسان.. أو "الله في كل شيء، وكل شيء في الله ".
يجعلني الشعار أتساءل وأراجع مواقفي، لعلني أفتح الباب على مصراعيه بدلاً من تركه موارباً.
هالة ويصا (من رفاق الإسكندرية)