طلبات قداس الأب ماسون
إننا نصلي "نجّنا من الشرير"، ولكن الالتباس يكمن في أن الإنسان لا يريد الشر ولكنه يفعله، "فمن ينقذني من جسد الموت هذا" (رو 7/24). ولا تملك صلاتي إلا أن تنضم إلى صلاتك يا يسوع على الصليب: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". يا أبتاه اغفر لنا لأننا لا نعلم ماذا نفعل.
***
يا رب أنا لست فوضوياً، ولا أود أن أتحرر من جميع التقاليد، فكثير منها يحميني ويحفظني من نفسي، ولكنني أود أن أتحرر من تلك التقاليد التي فقدت معناها والتي تخطتها الحياة أو تلك التي توقف الحياة بدلاً من أن تحركها... أمام جميع هذه التقاليد أريد أن أصرخ "حرية"... فأنا أرغب في ان أعيش وأتحرر وأن يعيش ويتحرر إخوتي وأخواتي.
***
يدعونا يسوع لنشاركه خبرة كونه "الابن"... ولكني أشعر بأنني لن أكون قط ابناً لك كما كان يسوع، وسأظل دائماً ذلك الابن المسكين الشقي. اعطني، أيها الآب، ألا أجد لذتي إلا في إتمام مشيئتك! أشعر بأنه سأقدر بعدئذ أن أدعوك بحق "يا أبتِ"، فقد تبنيتني! أبت احفظ لي يا رب قلب الطفل هذا الذي يرقد في أعماقي، فأحيا وأصلي كطفل، لأن الطفل لديك أنت أيها الآب هو ابنك.
***
كان لرجل ولدان يحبهما حباً شديداً. وهب دراجة رائعة لكل منهما. أخذ الابن الأكبر الدراجة وغلفها بعناية محافظاً عليها... وأما الثاني، فركب دراجته وبدأ يلعب ويمرح كالمجنون، سعيداً بهدية أبيه. تُرى أيهما يُسعد أباه أكثر؟
يا رب، لا أرغب في هذه الديانة السوداء الحزينة، ولا في هذا الخوف من الحياة.
أريد أن أحب الحياة بعمق كهدية رائعة تلقيتها منك يا أبي.
أريد ديانة ترنم ترنيم فرح الخلاص. أريد أن أكون طفلاً سعيداً بحب أبيه.
***
يا رب، أعطيتني الحياة،
لم أخترها أو أطلبها، بل فرضتها عليّ.
لم أحب وضعي البشري، شعرت بحدودي، وأحسست بأنني مقيّد،
ثُرت... فعرفتُ المرارة.
هل شعرت ذلك اليوم بعدم جدوى ثورتي؟ كل ما أذكره هو أنني اخترت أن أعيش،
فعرفتُ الحرية.
لكنك لا تأخذها مني، بل أقدمها لك لأقول أحبك"،
فعرفتُ السعادة.