عرفنا الأب ماسون
أبونا ماسون كان ملهم في اهتمامه بحاجات بنسميها روتين وفي احترامه للمواعيد... فاكرة أول لما رحت المكتب كانت حنان بتشغل سخان المياه على الساعة 4 عشان عارفة إنه هينزل يشرب الشاي.
نادين مكرم
كان متحرر من التعلق بالأشياء والأشخاص،علمني إن الله في كل شيء، وإن الصلاة مش بس كلام أو حتى صمت لكنها في كل شيء
رأفت طانيوس
أنا فاكرة لما كنا في معسكر اختيار اتباع يسوع كان مره قاعد معانا علي الغدا وبنحكي معاه. فسألته إزاي أخد قرر التكريس وإنه يكون قسيس قاللي في ربع ساعة بالظبط. كان لوحده في البيت وفكر ان هو ده اللي عايزه. فاكره اني انبهرت بالبساطة وإنه مش بيعمل حسابات كتير.
Hanna
أبونا ماسون كان بالنسبة لي دائماً مبهر في توازناته بين النقائض، يعني كان مبهج بس جاد، نفسه نتحرر من المفاهيم الكلاسيكية بس من غير ما نفقد الأساسيات، روحاني ومتجرد بس عملي ويهتم بالتفاصيل بمنتهى الدقة، كاهن بس علماني، كبير بس شباب... على طول كنت أحس إنه موجود معانا لكن كمان عنده نبع مختلف ومنفصل خالص يستقي منه سلامه.
هاني شكري
أجمل ما قرأته للأب ماسون هو قوله: "الحياة يا رب هي أن أسمعك وأن أفهمك وأن أعرف كيف أنتظرك كل يوم ليلاً ونهاراً ونهاراً وليلاً". عرفته سنيناً طويلة واقفاً "على باب الله" (عنوان مقالاته في مجلة رفاق الكرمة)، صديقاً للعريس ليكون صديقاً للناس. لكنه كان محباً للحياة وحراً يفضح ببساطته الزائف ويُعدي بسخائه الكثيرين.
لوسي مسيحة ورؤوف أسمر
عشت خبرات كثيره مع الأب جاك ماسون وحابب أشارك بواحدة عميقة فتحت عيني على حاجات كثيرة... كان شعار السنة «نحن وهم أمام الله»، و فكرنا كثير إحنا كمجموعة إزاي نعيش الشعار ده بجد، فقررنا أن نعزم واحد بنعرفه كويس في مجال العمل ومعروف أيضاً أنه منتمي لجماعة الإخوان المسلمين واستأذنا الأب ماسون وكان مرحب بالفكرة... وشاركنا عن حاجات كثير حلوة زي الضمير المهني مثلاً هل بتدفع الضرائب؟ هل بتقبل اختلاف الآخر زي مثلاً الحجاب؟ وكان أبونا ماسون وإحنا قد إيه مبسوطين أننا قدرنا نكسر حواجز ونروح ناحية الآخر.
سامح فيكتور
كان عندي الحظ والنعمة في التكوين الشخصي والروحي مع أبونا ماسون، من خلال مسيرة تقارب الثلاثين سنة...، بشوفها مسيرة عبور وتحرير شخصي.... ابتدت من خلال أغصان الكرمة وامتدت مع رفاق الكرمة ثم المرافقة الشخصية والزوجية... عرفته قائد ومُعلم في أغصان الكرمة، مرافق مجموعة في الرفاق، رجل صلاة ومرافق شخصي، عملت معه كمرافق للمجلس لسنوات ورافقني مع ليليان في علاقتنا الزوجية كمرشد روحي، كصديق ومُحرّر... علاقة جميلة، مُحبة ومحرّرة بتحمل أدوار متعددة ومُتنوعة... هي مسيرة لتمييز صوت الله في مراحل حياتي المختلفة؛ حضور جميل يحترم حرية اختياراتي ويلمس بعمق المناطق في النفس التي تحتاج وتتطلع للنور والحريّة... لتمييز الصادق من المُزّيف في اختياراتي وعلاقاتي وتطلعاتي... أحياناً بكلمات لطيفة من خلال ضحكة مُحبة وودودة، وأحياناً أخرى بكلمات مباشرة بلا رتوش أو تجميل. مع كل الحزن لانتقاله للسماء، لا يوجد كلام يُعبّر عن كل ما اختبرت من نمو شخصي وروحي في هذه المسيرة؛ بأحس إن العلاقة الآن بتأخذ بُعد مختلف ومُتجدّد... لاستكمال رسالة الحب والعطاء اللي بيحرروا الإنسان. أشكر ربنا على حياة أبونا ماسون وعلى نعمة وجوده في حياتي وحياة كثيرين، شاهد للمسيح المُعلم، المرافق، الصديق والمُحرّر
هاني نجاتي
الأب الروحي صاحب أجمل ابتسامة أبونا ماسون... أنا كنت من الناس المحظوظين اللى كان أبونا ماسون المرافق الروحى ليهم في مجموعة الرفاق سنة 1988. هو كان يشاركنا ألامنا قبل أفراحنا، كان دايماً سند لينا: أب متحمل مسئولية بناته ملجأ، في أي وقت حاضر للمساعدة بجميع أشكالها، خصوصاً في المرحلة دي من العمر كان بيساعدنا في تمييز طريق كل واحد واختيار شريك حياته في الرياضات الروحية خصوصاً. أنا مش عارفة أقول إيه ولا إيه حاجات كتير أفتكرها له ... أذكر لأبونا إنى لما ولدت بنتي الكبيرة إنها كانت تعبانة ودخلت الحضانة لمدة أسبوع وأنا كنت فى حالة من الخوف ومن الحزن مش طبيعية، ولما خرجت من المستشفى جالي أبونا البيت وأول ما ابتدى يصلي عليها ماما طلبت منه إنه يعمدها فعمدها فعلاً ودي كانت حاجة كبيرة بالنسبة لي. ومن حوالي سنتين اتعرضت لتجربة جامدة هزتنى جامد، روحت حكتيله وقولتله مش هأقدر أستحمل، قال لي بثقة لا إنت قوية وقدها، وكان دايماً يصلي لي وكلامه أعطاني دفعة وقوة وعديت بسلام. أخر حاجة أتذكرها وأنا بأقوله إنت عامل إيه؟ قال لي أنا بأنام كتير وعجزت، وفي ليلة رأس السنة دي ما حضرش معانا القداس، وكأنه كان بيقول أنا مش هأكون معاكم في 2018.
أمل نصحي