دعوة للتفكير

عبادة العنف بين شرعنة طقوسه الدموية وتقديس الدمار

بقلم سليمان شفيق


(1)  من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر (السيد المسيح)


لعل أصعب الأسئلة.. هي التي نجيب عليها عشرات المرات بشكل يومي، نعيشها، وربما لا ندركها.. أو ندركها ولا نجيد التعبير عنها. هل سأل أحدنا يوماً نفسه.. ما هو تعريف الإنسان؟ كنت دارساً للاهوت الأدبي.. وطرح الأب نادر ميشيل اليسوعي هذا السؤال على الدارسين والدارسات، وتعددت التعريفات ولكن الكل أجاب من خلال معلوماته دون أن ينظر إلى نفسه، ويجيب من خلال إدراكه لذاته، والملفت للنظر أن كلمة "جسد" غابت عن كل التعريفات، ولذلك حينما كتب الأب نادر التعريف : "جسد مجنس (ذكر – أنثى)، يتكلم (يعيش في محيط الكلمة)، (علاقي)، أي لا يستطيع الحياة ...

تربية السلام كمدخل إلى حضارة أقل عنفاً

 


بقلم ياسمين الرفاعي


 


عمت مصر وكثير من دول العالم ظاهرة لجوء بعض الأطفال والشباب وخاصة الذكور منهم إلى العنف عند ظهور نزاعات بينهم ويشهد على ذلك عدد الخناقات التي نسمع عنها ونراها في المدارس والشوارع والنوادي، ويجد الشباب - المسالمون منهم أيضاً - أنفسهم مجبرين على المشاركة في هذه الصراعات في بعض الأحيان وإلا اتهموا بالضعف أو النذالة.  وسواء نشأ النزاع لأسباب تافهة ومختلقة بهدف استعراض القوة أو نشأ كحل لمشكلة ما أو دفاعاً عن حق أو شرف، نجد في الحالتين أن الشباب الذين يشتركون في تلك الخناقات العنيفة يرونها وسيلة مقبولة ومشروعة لإثبات ذاتهم.    


ودعونا نخرج من إطار الخناقات وغيرها ...

البلطجي لا يفنى ولا يستحدث من العدم...

بقلم سمر كرم


منذ بدأت أحداث الثورة والكل يشكو من البلطجة والبلطجية.. خوف مرضي يسود الكثيرين، معظم أصدقائي وأقاربي على أقل تقدير  .. 


وبالطبع هناك العديد من الحوادث من سرقات وجرائم قتل وغيرها، لكنني لم أقف عند الأحداث الحالية.. وحيث أنني مقيمة في الخارج، فأنا لا أستطيع أن أمنع نفسي من مقارنة الأوضاع بين مصر منذ تركتها ومصر الآن  ..


كما أنني الآن، وقد شاهدت نمطاً آخر للحياة، فلا يسعني إلا أن أقارن  ... 


منذ سنوات وأنا أشعر بالكآبة بعد رحلتي لمصر، وأشعر بشيء من الغربة، ليس مصدره فقط أنني اعتدت حياتي الجديدة بالخارج، لكن مصدراً من مصادره كان شعوري أنني أفتقد "الناس الطبيعية" في مصر ...