دائرة الحياة والإيمان

فليكن كل شيء للبنيان

بقلم الأب داني يونس اليسوعي


إنّ الدخول في مسيرة تمييز لما هي إرادة الله في حياتي هنا والآن هي مسيرة شخصيّة إلى أقصى الحدود. وليس ذلك لأنّ القرار الّذي عليّ أخذه هو قراري أنا فحسب، أي أنّ لا أحد يأخذه في مكاني (ولا حتّى الله نفسه)، بل خصوصًا لأنّ هذه المسيرة تجعلني شخصًا، أي أنّها تنادي حرّيّتي للتجاوب مع خالقها، تستفزّها لتعبّر عن ذاتها، "تشخصنها". فالشخص غير الفرد. الفرد هو عدد، نفر، "شيء". أمّا الشخص فهو أحد، له اسمه، له خصوصيّته، له حرّيّته. وكثيرًا ما نعيش أفرادًا، أي أرقامًا في قطيع، لا نتميّز في ما بيننا، بل يهمّنا فقط أن نتميّز عن القطيع الآخر، فتظهر فينا علامات الانتماء الاجتماعيّ ...

البركات واللعنات

بقلم الأب جاك ماسون اليسوعي


يعالج هذا المقال مسألة البركة وأثرها. هل من أهميّة للبركة؟ هل من مفاعيل لها؟ نحن نبارك المنازل، السيارات، الأولاد، السعف، المائدة... نحن نبارك كل شيء ولكن ما الفائدة من ذلك؟


إذا حاولنا الإجابة على هذا السؤال باحثين في تاريخ الديانات أو من خلال الكتاب المقدّس نجد بسرعة أننا أمام ظاهرة عمرها من عمر البشريّة. ظاهرة لا يمكن فهمها إلا إذا واجهناها مع ما يعاكسها ألا وهي اللعنة. الكتاب المقدّس نفسه يدعونا إلى هذه المقاربة: "وقد أشهدت عليكم اليوم السماء والأرض بأنّي قد جعلت أمامكم الحياة والموت، البركة واللعنة. فاختر الحياة لتحيا أنت ونسلك" (تث 30/19).


1- بركة الله

...