خبراتنا

ولما رآه تحنن

    ولما رآه تحنن !

بقلم أماني فوزي

ولما جلسوا جميعًا يتناقشون في حال المقبوض عليهم والمحاكمين عسكريًا كانت هذه هي الآراء المختلفة:

-           أحنا مالنا! ماهم بلطجية يستاهلوا اللي بيحصل لهم. (شاب)

-           طيب هم إيه اللي ودّاهم هناك أصلاً؟ (أب)

-           أكيد مجرمين علشان كده اتقبض عليهم (أم)

-           أحنا مالنا بقى، هما من بقيت أهلنا، هو الواحد ناقص مشاكل، خلينا في حالنا. (أخ)

-           أنا اللي فاكراه كويس أن الولد كان شكله غلبان، فقير، سابونا احنا علشان خاطر لبسنا، وقبضوا عليه، بس أنا مش هسكت وأكيد هيطلع، مش ممكن نسيب واحد مظلوم جوة السجن علشان مفيش حد بيدافع عنه، علشان معندوش إمكانيات. (فتاة رقيقة)

واستمرت الفتاة الرقيقة في الكفاح ضد الظلم، وخرج الولد الغلبان من السجن بعد فترة، ليست قصيرة، وتحاول حاليًا مع آخرين العمل على خروج الآخرين. (قصة حقيقية)

 

ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺳﺎﻣﺢ طﺎﻧﯿﻮس ﻋﻦ ﺧﺒﺮة ﻓﻘﺪان رﻓﯿﻖ

وداﻋــﺎ ّ ﻓﮭﻣﻲ ﻛرﯾم ...

ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻲ ﻓﮭﻣﻲ ﻣﻧذ دﺧوﻟﻲ ﻓﻲ اﻟرﻓﺎق ﻋﺎم 1991.

وﺣﺿرﻧﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻛل اﯾﺎم اﻧطﻼق اﻟﺳﻧﺔ وﻛذﻟك

رﯾﺎﺿﺎت روﺣﯾﺔ ودورات ﺗﻛوﯾن ﺷﺧﺻﻲ وﺟﻣﺎﻋﻲ.

ﻛﺎن ﻣن اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑوﺟودھﺎ واﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮭﺎ ﻟﺷدة

ﺑﺳﺎطﺗﺔ و ﺗواﺿﻌﮫ اﻟﺷدﯾد ﻛﺎن ﻣن اﻷﯾﻘوﻧﺎت او اﻟرﻣوز ﻓﻲ

رﻓﺎق اﻟﻘﺎھرة ھو وﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟرﺟﺎء ﺑﺣﺿورھم ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت

اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ.

اﺧر ﻣرة ﺗﺣدﺛت ﻣﻌﮫ ﻛﺎن ﻣﺗواﺟد ﻓﻲ ﯾوم اﻻﺣﺗﻔﺎل

اﻟﺧﺎص ﺑﺎل MEJ ﻓﻰ ﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻣﻘدﺳﺔ وﻛﺎن ﻓﻲ

اﻟرﻛن اﻟﺧﺎص ﺑرﻓﺎق اﻟﻛرﻣﺔ ﯾُﻘدم اﻟﻣﺷروﺑﺎت واﻟﺑﺳﻛوﯾت اﻟﻰ

اﻻﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾرﻏﺑون ﻓﻲ اﻻﻧﺿﻣﺎم اﻟﻰ اﻟرﻓﺎق وﺗﺣدﺛﻧﺎ اﻛﺛر

ﻣن ﺳﺎﻋﺔ وﺗﺷﺎرﻛﻧﺎ ﻋن ﻋﻣﻠﺔ اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺣن ﺛم

ﻣﺿﯾت ﻓﻲ طرﯾﻘﻲ واﻧﺎ ﻻ ...

ابن الله الفقير

ابن الله الفقير

بقلم أماني فوزي

في إنجلترا، بدأت الاحتفالات حولنا في كل مكان الآن بعيد الميلاد. ويقولون هنا إن احتفالات الكريسماس هي أكثر وقت في السنة تنتعش فيه حركة السوق، وتتراكم فيه الديون التي تكبل الناس لسدادها طوال السنة.

نعلم جميعًا بلا استثناء قصة الميلاد ونرنم في فخر بأن "المسيح اتولد فقير زينا علشان هو حبنا"؟؟؟

ولكن هل نحن بالفعل فقراء؟؟؟

وهل هذا يعني أن المسيح يحب الفقراء أكثر من متوسطي الحال أو الأغنياء أو حتى فاحشي الثراء؟

هل المقصود بالفقر مجرد الفقر المادي؟ ومن هم المساكين بالروح الذين طوبهم المسيح؟؟؟ والودعاء؟

نريد أن نختار المسيح ونتبعه، هل نتبعه أيضًا في كونه كان فقيرًا؟ ولماذا لا يفعل ذلك سوى الرهبان والراهبات؟ والسؤال هو: هل يعيشون هم أيضًا كفقراء بالفعل؟؟

لماذا إذن امتلأت حياتنا بأمثلة تعبر عن الكراهية للفقر؟ ولماذا نخافه ونصلي كل يوم لله في صلاتنا اليومية أن يعطينا كفايتنا من الخبز؟ ونطلب البركة والستر في كل وقت؟

من لم يختبر الله في الضيقة لم يعرفه بعد

من لم يختبر الله في الضيقة لم يعرفه بعد

بقلم شريف رزق الله

 نبحث دائماً عن الإله، نرتكز على معتقداتنا ومفاهيمنا وثوابتنا فى محاولة معرفته لكننا نفشل كثيراً. نصنع صورة لإله في مخيلتنا، ونحاول ان نتخيله فيها، نصاب بالإحباط واليأس فنبدأ في التساؤل عن حقيقة الإيمان وجدوى الاعتقاد: فهل الإيمان حقيقة أم من صنع الإنسان؟

يظل الإنسان في هذه الحيرة حتى يقع في تجربة وجودية حقيقية تعصف بكيانه وتفقده كل ثوابته وتزعزع معتقده. حينئذٍ فقط يستشعر الإنسان هذا الوجود الفائق للطبيعة والمعتقدات والخيالات وكل التصورات، يستشعر الوجود الإلهي الذي لا شك فيه يقول له "أنا هو لا تخافوا".

تصيبه حالة شديدة من الحيرة والارتباك مليئة بالتناقضات: فهو في القاع لكنه غير قلق، في غاية الإحباط لكنه غير يائس، في غاية الضعف لكنه غير خائف. يحاول بعقله ان يفهم ويفسر ما هو فيه فيفشل، في داخله يقين شديد أنه وجد الحقيقة، شعر بها وتلامس معها. لكن هناك ما لا يزال ما يعجز عن فهمه: لِما لا يذهب الحزن؟ لماذا يستمر الضعف؟ ولماذا لا يزول الاكتئاب؟ لماذا لا يستعيد نفسه من جديد كما كانت؟  !!

 

المشاركة إفخارستيا

خواطر عن المشاركة والتبادل:

المشاركة إفخارستيا

رأفت عبد المسيح

المشاركة هي ركن أساسي من أركان اجتماعاتنا وهي التي تساعدنا على أن نعبر عن حياتنا وإيماننا في صورة كلمات بسيطة حتى نستطيع أن نعيش إيماننا المسيحي بشكل أفضل وأعمق.

والمشاركة في الاجتماع مع الجماعة هي فعل محبة. فإننا عندما نقوم بمشاركة صادقة و عميقة عن مواقف وأحداث حياتنا المختلفة، فإننا بذلك نضع حياتنا بكل ثقة وكل حب بين أيدي الآخرين في الجماعة. إنها بالفعل مخاطرة ومغامرة حيث أنها تتطلب نوعاً من التحرر والتخلي والخروج من الذات بل وإلقائها بين يدي الآخرين. وأعتقد أن هذا ما فعله ويظل يفعله يسوع المسيح في سر الإفخارستيا: "خذوا كلوا هذا هو جسدي... خذوا اشربوا هذا هو دمي".