لا يُزدرى نبي إلاّ في وطنه
بقلم الأب داني يونس اليسوعيّ
عرفت رسالة يسوع في الجليل نجاحًا كبيرًا في بادئ الأمر، إذ كان يعلّم فيعجب الشعب بتعليمه، ويشفي المرضى فيتعزّى الشعب بمعجزاته، ويطرد الشياطين فيعترف الشعب أنّ نبيًّا عظيمًا قد قام في إسرائيل، ولكنّ الأناجيل كلّها تعترف أنّ يسوع في الناصرة اختبر أنّ لا كرامة لنبيّ في وطنه. لماذا؟
لأنّ قوم النبيّ يظنّون أنّهم يعرفونه: أليس ابن النجّار؟ ألا نعرف إخوته وأخواته؟ ألم نشهد طفولته ونموّه؟ من هذا حتّى يكون آتيًا من الربّ؟ نحن نعرف من أين أتى، نحن نعرف من هو! هذا هو الوهم الّذي يقع فيه الناس. يظنّون أنّ ما يأتي من الله هو دائمًا الغريب، البعيد، الخارق، المختلف. ألا ...
