تأملات إنجيلية

احمله في حضنك

احمله في حضنك مثل مريم أمه...

أدخل مع المجوس وقرّب قرابينك...

مع الرعاة، بشّر بولادته...

ومع الملائكة، نادِ بتسبحته...

خذه من سمعان الشيخ، واحمله أنت أيضاً على ذراعيك...

احمله مع يوسف، وأنزل به إلى أرض مصر.

 

يوحنا سابا الشيخ الروحاني

ننتظر شيئاً أفضل

بقلم كارل بارت لاهوتي سويسري 


إن كنا نؤمن بأن للأحداث معنًى...


وإن كنا نؤمن أيضاً بالتطور والثورة وإصلاح المجتمع وتجديده...


وبأن الأخوة بين البشر ممكنة على الأرض وتحت السماء...


فذلك لأننا ننتظر شيئاً أفضل...


أعني السماء والأرض الجديدة.


 


وإن كنا نكرس أنسنا، بكل قوانا، لأعمالنا اليومية مهما تضاءلت...


وإن كنا نعمل بلا هوادة لنبني بلاداً جديدة...


 فلأننا ننتظر أورشليم الجديدة النازلة من عند الله. وإن كانت لنا الشحاعة، في عالمنا، لنتحمل القيود والعقبات،


 


لا بل إن كانت لنا الشجاعة لتحطيمها أيضاً...


فلأننا – سواء احتملناها أم حطمناها –


فإننا نؤمن بالتدبير ...

عظة قداسة البابا فرنسيس عشية عيد القيامة

"قام بُطرُسَ فأَسرَعَ إِلى القَبرِ" (لو ۲٤، ١۲). ما هي الأفكار التي بإمكانها أن تُقلق عقل بطرس وقلبه خلال إسراعه إلى القبر؟ يقول لنا الإنجيل أن الأحد عشر، ومن بينهم بطرس، لم يصدِّقوا شهادة النساء وإعلانهنَّ الفصحي. لا بل "بَدَت لَهم هذه الأَقوالُ أَشبَهَ بِالهَذَيان" (آية ١١). ففي قلب بطرس كان يقيم الشك ترافقه العديد من الأفكار السلبيّة: الحزن لموت المعلِّم الحبيب والخيبة لإنكاره ثلاث مرات خلال الآلام .


لكن هناك عنصر يطبع تحوّله: فبعد أن سمع بطرس النساء ولم يصدقهُنَّ، بالرغم من ذلك قام ولم يبق جالسًا يُفكّر، لم يبق منغلقًا في البيت كالباقين. لم يسمح للجو المُظلم لتلك الأيام بأن يحبسه، ولا ...

صباح القيامة

قم باكراً والظلام باق واذهب إلى القبر لترى القيامة العجيبة. اجلس في العلية وانتظر مجيئه والأبواب مغلقة. افتح أذُنيك لتملأهما كلمات السلام التي خرجت من فمه. هيا مع الباقين إلى مكان منفرد واحنِ رأسك لتأخذ البركة   الأخيرة قبل الصعود!

يوحنا سابا الشهير بالشيخ الروحاني

فدمعت عينا يسوع

بقلم الأب داني يونس اليسوعيّ


قد يكون مشهد إحياء لعازر أكثر مشاهد الإنجيل كشفًا عن مشاعر يسوع. فيه يجيش صدر يسوع مرّتين: حين يرى مريم تبكي ومعزّيها يبكون معها، ثمّ حين يسمع اليهود يقولون: "أما كان بإمكان ذاك الّذي فتح عيني الأعمى أن يردّ الموت عنه؟" فيه تدمع عينا يسوع حين يسأل "أين وضعتموه؟" فيجيبون "يا ربّ هلمّ وانظر". فيه نقرأ: "وكان يسوع يحبّ مرتا واختها ولعازر" ويسمّي لعازر "صديقه". في هذا المشهد يذهب يسوع لإيقاظ صديقه مع أنّه يعرّض نفسه بذلك للموت، كما قال توما: لنذهب ونمت معه. فالأعداء يتربّصون بالمسيح وينوون قتله، ولكنّ لعازر في عزلة الموت، والصديق، يسوع، لن يتركه في هذه العزلة، بل ...