تأملات إنجيلية

ضجيج العظماء وصمت الطفل

بقلم الأب نادر ميشيل اليسوعيّ


 في يوم من الأيام، منذ حوالي ألفي سنة، أمر القيصر أغسطس بإحصاء سكان امبراطوريته الممتدة من الأطلسي إلى أطراف آسيا الوسطى، وبالفعل تحركت جموع البشر من مكان سكنها إلى موطنها الأصلي، وامتلأت الطرق بالمسافرين والفنادق بالنزلاء. عظماء العالم يحركون الناس ويتحكمون في مصائرهم، يقيسون قوتهم بعدد البشرالذين يملكون عليهم، فهذا يملأهم زهوًا وغرورًا. في كلّ زمان يتحكم كبار العالم في حياة الناس ويحركونهم حسب أهوائهم ووفقًا لمصالحهم، يحدثون ضجيجًا ويثيرون المخاوف في قلوب البشر، وكأنّ الناس ألعوبة في أيديهم، مجرد أعداد خُلقوا لمجدهم الشخصيّ.


 في هذه الظروف الاجتماعيّة ...

إرادة الله في الميلاد

في الميلاد ظهرت إرادة الله ويا للبشرى إليكم ما هي إرادة الله : أن يتمم حبه لنا ، وأن يفتدينا وأن يمجدنا وألا يدعنا وحدنا. التجسد ببرهن أن الله يحب بشكل مسؤول لا برياء . التجسد يبرهن أن الله معنا فعلاً وأنه آتى ليحمل أثقالنا ويشفي أمراضنا ويرفع أوهاننا ، لكيما بجراحه يشفينا. هذه هي بشرانا في الميلاد، فرح عظيم لأن الله محب ولأنه يريد أن نحيا. ولقد جاء معنا وليحمل معنا.


الأب متى المسكين

عظة أحد القيامة في كنيسة المخلّص في حمص – أبريل 2014

بقلم الأب زياد هلال اليسوعيّ


من خلال قراءات القيامة في إنجيل مرقس وبداية إنجيل يوحنا، نتوقّف أمام عدّة أفكار تساعدنا على عيش القيامة في أيّامنا هذه التي نمرّ بها في بلدنا وفي مدينتنا. نتساءل مع المريمات عن: مَنْ "سيدحرجُ لنا الحجر عن باب القبر"؟ (مر 16 : 3) كي نستطيع أن نرى نور المسيح الذي ينير كلّ العالم؟ (يو 1 : 9) وما معنى أن نكون له شهودًا ومن هو الشاهد الحقّ؟ وأخيرًا: أيستطيع الذين قبلوه أن يدحرجوا الحجر عن باب القبر؟


بداية، يقول لنا يوحنا الإنجيليّ: إنّ المسيح لم يُقبل من خاصته، ولكنّ الذين قبلوه، هم الذين أعُطي لهم أن يعرفوه، وحدهم كان لهم السلطان لكي يُدعوا "أبناء الله" (يو 1 ...

احمله في حضنك

احمله في حضنك مثل مريم أمه...

أدخل مع المجوس وقرّب قرابينك...

مع الرعاة، بشّر بولادته...

ومع الملائكة، نادِ بتسبحته...

خذه من سمعان الشيخ، واحمله أنت أيضاً على ذراعيك...

احمله مع يوسف، وأنزل به إلى أرض مصر.

 

يوحنا سابا الشيخ الروحاني

ننتظر شيئاً أفضل

بقلم كارل بارت لاهوتي سويسري 


إن كنا نؤمن بأن للأحداث معنًى...


وإن كنا نؤمن أيضاً بالتطور والثورة وإصلاح المجتمع وتجديده...


وبأن الأخوة بين البشر ممكنة على الأرض وتحت السماء...


فذلك لأننا ننتظر شيئاً أفضل...


أعني السماء والأرض الجديدة.


 


وإن كنا نكرس أنسنا، بكل قوانا، لأعمالنا اليومية مهما تضاءلت...


وإن كنا نعمل بلا هوادة لنبني بلاداً جديدة...


 فلأننا ننتظر أورشليم الجديدة النازلة من عند الله. وإن كانت لنا الشحاعة، في عالمنا، لنتحمل القيود والعقبات،


 


لا بل إن كانت لنا الشجاعة لتحطيمها أيضاً...


فلأننا – سواء احتملناها أم حطمناها –


فإننا نؤمن بالتدبير ...